رفض العراق اتهامات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، للعراق، بشأن انتهاكات قالت إن قوات الأمن والميليشيات ترتكبها وبشكل لا يقل خطرًا عن الجرائم التي يمارسها تنظيم داعش .


عبد الجبار العتابي من بغداد: أكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية رفضها لإفادة مفوض حقوق الإنسان زيد بن رعد، امام مجلس الأمن الدولي في جلسته التي خصصها أمس لبحث الأوضاع في العراق بحضور المبعوث الخاص للعراق نيكولاي ملادينوف، مؤكدة أن الحقائق التي صار يعرفها القاصي والداني، تشير إلى ان المناطق التي يدخلها الجيش خالية من أهلها بعد ان قام تنظيم داعش بتهجيرهم وتشريدهم منها، وقد سبى النساء وقتل الكثير من الرجال او أرغمهم على البيعة له، مشيرة إلى أن منطق المفوض السامي يؤكد انه غير متابع او مطلع على ما يجري على الأرض بقدر ما يقرأ ويسمع مما ينقله له أصحاب الأغراض السيئة.
&
المفوضية السامية تحذر
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة حذرت من أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن والميلشيات العراقية، التي تدخل المدن، لا تقل خطرًا عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش. وتحدث مفوض حقوق الإنسان زيد بن رعد أمام مجلس الأمن الدولي عن مقتل 10 آلاف شخص وإصابة 20 ألف آخرين في العراق منذ بداية عام 2014 ، وقال إن بعثة يونامي في العراق تتلقى وبشكل يومي شكاوى عن انتهاكات وممارسات خطيرة، يتعرض لها السكان الآمنون في المناطق التي يدخل اليها الجيش والمجاميع المسلحة الموالية له. وقال إن على الحكومة العراقية أن تنضم وبأسرع وقت إلى المعاهدات المتعلقة بالجرائم وتقدم مرتكبي تلك الانتهاكات إلى القضاء العادل.
&
ناطقة بلسان التنظيم
وقالت الوزارة العراقية في بيان صحافي: مرة أخرى، تحاول المفوضية السامية لحقوق الإنسان استفزاز الشعب العراقي من خلال طروحاتها غير المنطقية، والتي لا تمتّ للواقع بصلة، وكأنها تريد ان تعلن نفسها ناطقة بلسان حال التنظيمات الإرهابية التي يحاربها الشعب العراقي بجميع مكوناته، وكأن ما يحدث في العديد من المناطق ليس حربا شرسة استخدم فيها العدو ابشع اساليب القتل والدمار، وكأن المفوضية السامية لا تفتح عينيها على مشاهد الذبح اليومي لكيان داعش الإرهابي، ولا تسمع سوى أباطيل الأعداء الذين يجلسون في فنادق الخمس نجوم، والذين يمثلون الظهير السياسي للتنظيم الإرهابي ويتمظهرون بمظهر الأبرياء المظلومين، فيما الحقيقة غير ذلك تماما، ويخوض العراق بكامله حربًا يستخدم فيها العدو أقذر الأسلحة، ولا يتوانى في إعدام الناس على اختلاف أديانهم ومذاهبهم بدم بارد بدون أدنى سبب.
&
أصحاب الأغراض السيئة
وأضافت الوزراة، أن بعثة يونامي، التي يقول مفوض حقوق الإنسان زيد بن رعد إنها تتلقى وبشكل يومي شكاوى عن انتهاكات وممارسات خطيرة يتعرض لها السكان الآمنون، لم تكن حقيقية في رؤيتها للأمور، ولا واقعية في ما تقوله، وإنها إن كانت لا تعلم بما يجري على أرض الواقع، فتلك مصيبة كبرى. ويبدو من منطق المفوض السامي أنه غير متابع أو مطلع على ما يجري على الأرض، بقدر ما يقرأ ويسمع ما ينقله له اصحاب الأغراض السيئة، وان المفوض السامي لم يسمع ان ابناء الحشد الشعبي ما هم إلا عراقيون أصلاء لبوا نداء المرجعية الدينية الرشيدة، وسرعان ما أصبحوا ضمن صفوف الجيش العراقي وهاهم يدحرون الباطل.
كما ان المفوض السامي لم يشاهد كيف تعامل أبناء الحشد الشعبي مع الأسرى الإرهابيين بالحسنى، وقد كانت توصيات المرجعية الدينية لهم أن لا يدخلوا بيتا ولا يقتلوا اعزلا ولا يقطعوا شجرة، وكان على المفوض السامي وبعثة يونامي ان ترافق الجيش للتعرف عن كثب على الأحداث.
&
ليسوا ميليشيات
واشارت وزارة حقوق الإنسان إلى ان ما تسميها يونامي بالميليشيات، وتحاول ان تسيء لها لأغراض مشبوهة، ما هي الا قوات عراقية من ابناء عراقيين بالدم واللسان والضمير، قوات استبسلت في الدفاع عن العراق الذي يريد له الكثيرون ان يتقسم وفق تقسيمات طائفية، وان ما تروّج له ابواق الدعاية المعادية ما هو إلا محاولات بائسة من أجل تفتيت المعنويات العالية للجيش العراقي وهو يحقق الانتصارات تلو الأخرى على "الكيان البغيض".
وختمت بالقول : اننا نعتب على المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، الذي يعرف التفاصيل كاملة عن كل ما يحدث على الأرض العراقية، من وقائع وهو الذي هو على صلة بالمسؤولين العراقيين الرسميين الذين يعززون تصوراته بالصوت والصورة، ويضعونه أمام الحقائق وكيف أن العراق يخوض حربًا لا مثيل لها.
&
&داعش يسرق رواتب الكادر التعليمي في ناحية الزاب &
على صعيد متصل، أعلنت وزارة حقوق الإنسان أن "كيان داعش" قام بسرقة رواتب الكادر التعليمي في ناحية الزاب التابع لقضاء الحويجة، بحجة عدم التزامهم بالدوام الرسمي وتدريسهم للمناهج الرسمية المقررة من وزارة التربية .
واضافت الوزارة ان داعش قام بإعدام ستة من الأطباء في مدينة الموصل لامتناعهم عن تقديم العلاج للمرضى والمصابين من عناصر التنظيم. بالإضافة إلى قيام "الكيان" بنشر نماذج مسكوكات نقدية لثلاث فئات، ينوي التعامل بها بدلا عن العملة الورقية الرسمية، هي الذهب والفضة والنحاس، حيث تعد هذه الخطوة وسيلة لنهب وسلب ممتلكات المواطنين، مؤكدة على استمرار "الكيان" بتفجير المباني ودور المواطنين العائدة للمكون الايزيدي، في مجمعي اليرموك والعروبة، من خلال استخدامها كساحات للتدريب ورميها بالأسلحة الثقيلة. ويأتي رصد وزارة حقوق الإنسان هذا ضمن توثيقها لسلسلة الجرائم التي يرتكبها الدواعش بحق المواطنين الابرياء .
&
&استخراج (529 ) رفاتاً من ضحايا الحرب العراقية الايرانية
من جانب آخر، استخرجت الوزارة ( 529 ) رفاتاً خلال عمليات الحفر المشترك مع الجانب الإيراني للفترة من 18 /10 ولغاية 1/11/2014 بإشراف منظمة الصليب الأحمر الدولية.
وأوضح قسم الأسرى والمفقودين في الوزارة ان عمليات الحفر التي جرت في قاطعي الفاو / المملحة في محافظة البصرة الجنوبية انتهت بإستخراج ( 61 ) رفاتاً بينها( 32 ) رفاتاً عراقية من ضمنها رفاتاً واحدة معلومة الهوية فيما بلغ عدد رفات الايرانيين ( 29 ) رفاتاً.
وفي محافظة ميسان الجنوبية ( مقبرة حطين ) تم استخراج (468) رفاتاً بينها (415) رفاتاً تعود لعراقيين و( 53) رفاتاً لايرانيين.
جدير بالذكر ان عمليات الحفر التي تجري بين الجانبين تتم بطرق علمية وفنية وباتباع الأساليب القانونية .
&