اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) بقتل 4 مدنيين بريف عين العرب "كوباني" . فيما نفى حزب الاتحاد الديمقراطي التي تتبع له وحدات الحماية هذه التهمة جملة وتفصيلا .


&
قال الائتلاف الوطني السوري إن&وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) قتلت 4 مدنيين، وأشار الائتلاف في بيان ، تلقت " ايلاف" نسخة منه ، الى أن &"بعض التقارير الإخبارية ادعت أن القتلى هم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، فيما أكدت مصادر مقربة من الضحايا أنهم مدنيون، لم يحملوا السلاح ولم يشاركوا في أي أعمال قتالية، وأنهم من ضمن النازحين الذين فروا من الموت في قرية كفر زيتا بريف حماة إلى منطقة عين العرب "كوباني"".
&
وأدان الائتلاف "هذا الفعل، و استهداف يطال المدنيين في أي مكان ومن أي جهة" ، وأكد على أولوية سلامة المدنيين وضرورة تحييدهم عن كافة الأعمال القتالية الدائرة في سورية.
&
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال في بيان له أنه" تم توثيق مصرع 4 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسية السورية من محافظة حماه، لقوا مصرعهم إثر كمين نفذه مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة عين العرب “كوباني”".
&
كذلك كانت صفحات كردية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" منها جبهة الأكراد أشارت &أمس الى مقتل أربعة من تنظيم "داعش" واثنين من وحدات حماية الشعب الكردي .
&
الا أن عائلات الضحايا الأربعة أكدت لـ"ايلاف" في اتصال هاتفي أن أقاربهم "سائقون مدنيون وإنهم لا ينتمون الى أي تنظيم، &وهم نزحوا من منطقة كفر زيتا و تم اعدامهم بدم بارد."
&
فيما أصدر المكتب الاعلامي في مدينة كفر زيتا بيانا أكد فيه مقتل اربعة سائقين مدنيين عزل، واتهم حزب الاتحاد الديمقراطي بقتلهم .
&
محاربة التجربة الكردية
أما ابراهيم ابراهيم المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتبع لها وحدات حماية الشعب فقد اعتبر في تصريح خاص لـ"ايلاف" أن " الائتلاف وجماعات من المعارضة تبحث عن أساليب جديدة لمحاربة التجربة الكردية السورية بعد ان نفذت حججها ومبرراتها لمحاربة التجربة الكردية وعناصرها من الادارات والمؤسسات وخاصة منها الأشايش ووحدات حماية الشعب، &وبدأت تبحث عن قصص وهمية وحكايات تترجم من خلال سردها لمشاعرها الحميمة تجاه داعش الارهابية والدفاع عن عناصرها الذين يقتلون في معاركهم ضد الجيش الحر والقوات الكردية عبر نفي وانكار اتهامهم لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام رغم الحقائق التي حصلنا عليها من مصادر موثوق بها جدا والتي تؤكد ان العناصر الارهابية الاربعة قتلوا في ارض المعارك كأعضاء مقاتلين في التنظيم امس الاول في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة كوباني" ، متسائلا "عما كان هؤلاء" الشباب الأربعة " يفعلونه &في جبهة ساخنة &دامية وشديدة الخطورة ؟" .
&
ولفت ابراهيم الى خبر أصدره اتحاد ثوار حماة و نشره على صفحته الرسمية أكد " انتماء العناصر الاربعة لتنظيم الدولة وذكر أسماءهم "، وقال " من المعروف قرب اتحاد ثوار حماة من الائتلاف الوطني السوري".
&
مهاجمة حزب الاتحاد الديمقراطي
من جانبه هاجم &الدكتور عبد الحكيم بشار، نائب رئيس الائتلاف الوطني والمسؤول الكردي المعروف "حزب الاتحاد الديمقراطي".
&وقال إنه " لا يدافع عن كوباني، بل عن نفوذه وسلطته وموارد تمويله، وإن رفض الـ pyd القاطع لمشاركة قوات تابعة للمجلس الوطني الكردي في المساهمة بالدفاع عن كوباني ومقاتلة داعش، يأتي في إطار دفاعه عن سلطته ورفضه لأيّ شراكة معه وإن كان الثمن دمار كوباني وتشريد أهلها!".
&
ويعكس هذا التصريح الخلاف لدى الاطراف الكردية في ظل ما يحدث من مستجدات على الارض وعدم الوصول الى اتفاقات ثابتة بخصوص تشاركية كل الاكراد في الدفاع عسكريا عن الاراضي الكردية &في سوريا .
&
واعتبر بشار في تصريحات صحافية أنّ" الموقف الأميركي المجتزأ في استعمال الكرد كرأس حربة في مقاتلة داعش، يودي إلى تعزيز فرص خلق الصراع بين الكرد والعرب، والذي طالما خطط نظام الأسد له، وإن كل المؤشرات تدل على أن كوباني لن تكون النهاية بل ستكون البداية. بداية صراع ستقوده الكتائب المتطرفة ضد الكرد، ولن يقتصر المشاركة فيها على داعش، بل الكتائب المتطرفة الأخرى، من خلال تجييش ديني وقومي يخلقه الموقف الأمريكي المجتزأ المؤدي لهذا الصراع. ومهما كانت نتائج المعارك ستكون هناك تدمير واسع للمناطق السورية التي تقطنها الغالبية الكردية وتهجير شبه كامل لسكانها الكرد، وسيكون الخاسر في هذه المعارك هم الكرد".
&
وكان بشار انتقد &أيضا في وقت سابق الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية في سورية واصفا إياها بـ " الخاطئة"، وأنها " تأتي لصالح نمو وتنامي الحاضنة الجماهيرية لداعش، والتي تشكل أهم عوامل قوتها".
&
ولفت بشار في تصريحاته الى "رفض الولايات المتحدة تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة داعش ونظام الأسد، وكذلك سعي الولايات المتحدة زج المكون الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد داعشمما سيخلق حساسية مفرطة لدى المكون العربي، خاصة الشرائح الفقيرة والذي لابد أن يؤدي إلى تعاطف العديد من هذه الشرائح مع داعش كرد فعل على السياسة الأمريكية"، مؤكداً "أن محاربة داعش في سورية يجب ألا تكون من خلال المكون الكردي فقط ولا بقيادته؛ لأن ذلك &لن يؤدي إلى زيادة تعاطف العرب السنة مع داعش وحسب، بل قد تؤدي لصراع كردي عربي؛ مما سيشكل انتكاسة للثورة السورية".
&
&واعتبر المسؤل الكردي ونائب رئيس الائتلاف"أن أفضل وسيلة لمحاربة داعش وتقليص نفوذه الشعبي &في سورية تكون من خلال تقديم السلاح اللازم للجيش الحر؛ ليقوم ويقود هذه المهمة لأن أغلبية الجيش الحر هم من العرب السنة والذين يجب أن يشكلوا رأس الرمح والقوة الرئيسة في محاربة داعش لأنهم الأكثر نجاعة في محاربته والقضاء عليه.

&