دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأخذ العبر من الثورات الملونة في دول أخرى لضمان عدم حدوثها في روسيا. وتزامناً، مجلس الأمن الروسي يصادق على مشروع استراتيجية مكافحة التطرّف.

نصر المجالي: حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، الخميس، من أنه "في هذا العالم المعاصر يستخدم التطرّف كأداة تغيير جيوسياسي وإعادة توزيع مناطق النفوذ".
وأضاف: "نحن جميعا نرى العواقب الكارثية لما يعرف بالثورات الملونة إضافة للهزات التي يتعرض ولا يزال يتعرض لها سكان هذه البلدان حيث مروا بتجارب غير مسؤولة تحت تدخلات خارجية، بعضها فظ جدًا، في حياتهم".
وأوضح الرئيس الروسي، حسبما نشره موقع (روسيا اليوم): "لنا في روسيا هذا درس.. يجب علينا فعل كل ما يلزم كي لا يحدث هذا في بلدنا".
وحذر الرئيس الروسي من خلط محاربة التطرف بمحاربة الرأي الآخر. وقال بوتين بهذا الشأن: "نحن دولة حرة ديمقراطية ولدى مواطنينا كامل الحق بإبداء مواقفهم وآرائهم والتصريح بها ولهم الحق أن يكونوا في جانب المعارضة".

ثلاثة محاور&
وحدد بوتين المحاور الثلاثة لمكافحة التطرف في روسيا، وقال بوتين إن مكافحة التطرّف في روسيا يجب أن تتمحور حول المسارات الثلاثة وهي الحرص البالغ على انسجام العلاقات بين القوميات، وتوعية الشباب وتحسين السياسة في مجال الهجرة.
وفي ما يتعلق بالعمل مع الشباب، فقد أشار الرئيس الروسي إلى أن زعماء الجماعات المتطرفة يحاولون تجنيد أوساط شبابية كأتباع لهم لتبني دعايتهم التحريضية، بما في ذلك عبر شبكة الإنترنت.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة التعامل بصورة أكثر فعالية مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، قائلا إن هذه الظاهرة توفر أرضية خصبة للجريمة في البلاد.
كما دعا الرئيس إلى رفع مستوى المهاجرين الثقافي والاهتمام بتأهيلهم في المجتمع الروسي اجتماعيا وثقافيًا، إضافة إلى حماية حقوقهم.
وفي هذا السياق أعلن نيقولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي للصحافيين أن المجلس صادق على مشروع استراتيجية مكافحة التطرّف، ومن المقرر أن تعد الحكومة خطة لتنفيذها بحلول شهر حزيران (يونيو) المقبل.
وأوضح باتروشيف أن الوثيقة جاهزة تقريبا، وستحال إلى رئيس الدولة للمصادقة عليها، وبعد ذلك سيتم نشرها.
&