قال الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، مستشار الملك عبدالله، إن الملك السعودي أعاد بحنكته وحزمه الأمل المنشود في سبيل وحدة الصف الخليجي والعربي، واعتبر ترحيب مصر المناشدة التي أطلقها دليل على مكانتها العربية.

إيلاف من الرياض: يستمر الاهتمام الاقليمي والعربي ببيان الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، الذي أصدره الأربعاء في أعقاب نجاح قمة الرياض الخليجية الاستثنائية الأحد في إعادة الوحدة إلى الخليج، بتوقيع اتفاق الرياض التكميلي.

خاصة وعامة وإمام

في هذا الاطار، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، قوله إن الملك عبد الله بن عبد العزيز أعاد بحنكته وحزمه الأمل المنشود في سبيل وحدة الصف الخليجي والعربي، وهو ما تصبو إليه شعوب المنطقة كافة من أجل أمنها واستقرارها، "و ذلك لم يكن ليتم لولا وعي وإدراك وعزم قادة دول مجلس التعاون، في ظل الظروف الراهنة والمحيطة، وما كان ترحيب وتأييد دولة مصر إلا دليلًا على دورها ومكانتها في العالم العربي".

ولفت الأمير منصور إلى أن "عامّة قط لم تصلح من قبل أنفسها، ولم يأتها الصلاح إلا من قبل خاصّتها، وأن خاصة قطّ لم تصلح من قبل أنفسها، وإنما لم يأتها الصلاح إلا من قبل إمامها".

تثمن عاليًا

وكذلك أكد عفيفي عبد الوهاب، السفير المصري لدى السعودية، تقدير بلاده وتثمينها عاليًا الدعوة المباركة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، والتي ناشد في خلالها مصر السعي مع دول الخليج في إنجاح اتفاق الرياض الذي يصب في مصلحة التضامن العربي.

وقال عبد الوهاب لـ"الشرق الأوسط": "من يتقدم لمصر خطوة تتقدم إليه خطوة مماثلة، نظرًا لدورها الرائد والقائد عربيًا، فالشعب والقيادة المصرية يكنان كل التقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين، نظير مواقفه المشرفة التي لا تنسى لدعم ومساندة مصر، منذ ثورة 30 حزيران (يونيو) وحتى اليوم".

اضاف: "مصر تنظر دائمًا لتحركات الملك عبد الله بعين المحبة، لأنها مرتبطة بتحقيق التضامن العربي وترمي للتوافق ووحدة الصف، وستبقى مصر تمارس دورها الطبيعي الذي يراعي مصلحة العرب، والقاهرة تفتح ذراعيها لاحتضان أشقائها العرب، ومستمرة في أداء دورها لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتولي الخليج العربي اهتمامًا خاصًا، بسبب الروابط الاستراتيجية والمصالح الكبرى المشتركة بين الطرفين".

لإنجاح الاتفاق

وكان الملك عبدالله ناشد مصر، شعبًا وقيادة، السعي لإنجاح اتفاق الرياض المهم في مسيرة التضامن العربي. وأضاف في تصريح له الأربعاء: "عهدنا مصر دائمًا عونًا وداعمة لجهود العمل العربي المشترك"، معربًا عن ثقته في أن يسعى قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام نحو تحقيق التقارب الذي يهدف إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه "فالحكمة ضالة المؤمن".

ووصف الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد بأنه سيكون "منهيًا لكافة أسباب الخلافات الطارئة، وأن يكون إيذانًا ببدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية التي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معُينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر".

وقال إنه على يقين "بأن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه".