ينتخب تونسيو الخارج الجمعة وتونسيو الداخل الأحد رئيسًا، تحت إشراف مراقبين عرب وأوروبيين، على وقع إقفال الحدود مع ليبيا، وتهديد قيادي تونسي في داعش بالانتقام.


إيلاف - متابعة: تنطلق الجمعة الانتخابات الرئاسية التونسية للتونسيين المقيمين في الخارج، وتستمر 3 أيام، دعي إليها نحو 360 ألف ناخب تونسي من مجموع 5,2 ملايين مسجلين في الخارج، موزعين على 45 دولة أوروبية وعربية وفي الأميركتين، لينتخبوا مرشحهم من بين 27 مرشحًا رسميًا.
وقد استثنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ليبيا والعراق وسوريا من عملية التصويت في الخارج لدواع أمنية.
&
دوائر إنتخابية
يتوزع ناخبو الخارج في 6 دوائر انتخابية هي "فرنسا 1" و"فرنسا 2"، فضلًا عن دائرة واحدة مخصصة لكل من إيطاليا وألمانيا والعالم العربي كله، بجانب دائرة سادسة في الأميركتين وأستراليا وباقي الدول الأوروبية.
ويختتم المرشحون الجمعة حملاتهم الانتخابية في الداخل، ويبدأون مرحلة الصمت الانتخابي السبت، عشية انطلاق انتخابات الداخل الأحد.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الرئاسية في ظرف 48 ساعة، ليكون 21 كانون الأول (ديسمبر) يوم الإعلان عن النتائج النهائية، بعد البت في الطعون.
أما الدورة الثانية، فلن يتجاوز عقدها يوم 28 كانون الأول (ديسمبر)، ولتعلن النتيجة النهائية للانتخابات في 25 كانون الثاني (يناير) 2015، في أبعد تقدير.
&
مواقف سياسية
وفي المواقف السياسية المواكبة للانتخابات، أكد الرئيس المؤقت ومرشح الانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي أنه في حال عدم فوزه سيتفرغ لميادين أخرى أهمها الكتابة والعمل الحقوقي والعمل الطبي، وسيعتزل النشاط السياسي الحزبي."
وتحدى المرشح البارز للرئاسة باجي قايد السبسي منافسيه بتحوله إلى معقلي الثورة التونسية، أي محافظتي سيدي بوزيد والقصرين، اللتين تعيشان تحت وطأة العنف المسلح، متعهدًا بالقضاء على الإرهاب.&
إلى ذلك، واصل حمة الهمامي، المرشح اليساري وقائد الجبهة الشعبية زعيم حزب العمال، حضوره القوي على الساحة الانتخابية. وتقول الاستطلاعات إنّ الهمامي سيحقق رقمًا جيدًا في هذه الانتخابات.
من ناحيته، أكد صافي سعيد، المرشح للرئاسة والكاتب المعروف، أن انسحابات البعض من نصف السباق الرئاسي نتيجة لبيعهم ترشيحاتهم مقابل المال أو منصب سياسي في الحكومة القادمة، خصوصًا بعد وصول المصري نجيب ساويرس والسينمائي التونسي طارق بن عمار للقيام بهذه المهمة".
&
مراقبة عربية
وتوجّه السفير وجيه حنفي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون القانونية، في الجامعة العربية الخميس، على رأس وفد من مراقبي الجامعة إلى تونس لمتابعة الانتخابات الرئاسية التونسية التي تجرى الأحد المقبل.
ويضم الوفد 25 مراقبًا من 10 دول عربية، عدا التونسيين.
وكان وفد آخر برئاسة السفير علاء الزهيري، رئيس أمانة شؤون الانتخابات في الجامعة العربية، توجه إلى تونس الثلاثاء، لبحث الاستعدادات لنشر وفد مراقبي الجامعة العربية على عدد من المدن والدوائر الانتخابية في معظم أقاليم تونس، وذلك لضمان الشفافية خلال مراقبة سير العملية الانتخابية بداية من الدعاية والتصويت وفرز الأصوات.
&
... وأوروبية
كذلك أعلن مجلس اوروبا أنه بصدد ارسال وفد للمساعدة في مراقبة الانتخابات الرئاسية التونسية، ذاكرًا في بيان أصدره من مقره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أن الوفد سيتبع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وسيتكون من ثمانية أعضاء بقيادة الفرنسي جان ماري بوكل.
وأضاف البيان أن الوفد الذي سيصل تونس الجمعة سيجتمع على مدى اربعة أيام مع مرشحي الانتخابات واللجنة المستقلة للانتخابات والهيئات الانتخابية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية في تونس، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، ومنظمات غير حكومية، ووسائل إعلام محلية.
&
إقفال الحدود مع ليبيا
أمنيًا، نقلت تقارير صحافية عن مصادر حكومية تونسية أن خلية الأزمة التي يرأسها رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة قررت إغلاق الحدود مع ليبيا، ابتداءً من الخميس إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الأحد، &على أن يسمح بمرور البعثات الدبلوماسية والحالات الطارئة دون سواهما.
كما قررت خلية الأزمة أيضًا السماح لليبيين المغادرين تونس بالمرور إلى بلادهم.
وتقرر اتخاذ هذا الاجراء الاحترازي امنيًا بعد تهديد أحد القيادين التونسيين في تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من عين العرب (كوباني) في سوريا بالانتقام من التونسيين لاختيارهم حزب نداء تونس العلماني بدلًا من &حزب النهضة الإسلامي، في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وغرد الداعشي التونسي على "تويتر" قائلًا إن التنظيم على بعد 60 كلم الآن من بن قردان، على الحدود مع ليبيا، في تهويل واضح.
&