يتجسس قراصنة روس على أدق تفاصيل حياة بعض الأسر البريطانية، واستعملوا في سلوكهم ذلك، الكاميرات المتصلة بحواسيب العائلات البريطانية (واب كام)، وتمكنوا من بث أنشطة حياة كثيرين عبر الانترنت.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في واقعة مثيرة ومريبة للغاية، نجح قراصنة روس في التجسس على أسر بريطانية داخل منازلها، بعد استعانة هؤلاء القراصنة بكاميرات المراقبة المتصلة بحواسيب تلك العائلات من أجل بث أنشطة حياتها اليومية على الانترنت دون أن تدري.

وحذرت بهذا الخصوص وكالات معنية بالخصوصية من وجود فيديوهات من كاميرات مرتبطة بشبكات حاسوبية منزلية يتم بثها بشكل مباشر على بعض المواقع.

وأضافت الوكالات أن ذلك الأمر يسمح لأي شخص بالتجسس على أفراد الأسرة وهم متواجدون في منازلهم، حيث يتم نقل كافة الأنشطة التي يقومون بها في الوقت الحقيقي.

وأشارت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أنها اطلعت على موقع إلكتروني روسي يظهر مشاهد من مئات الكاميرات الموجودة بمجموعة من غرف النوم، غرف المعيشة، الحدائق والمداخل الخاصة بمجموعة من المنازل بكافة أنحاء بريطانيا.

كما يظهر الموقع مقاطع من داخل المكاتب، بما في ذلك صور لعمال يباشرون مهام عملهم وهم في حالة تامة من الهدوء والاسترخاء، وكذلك مقاطع من محلات بالشارع، صالات ألعاب رياضية، حانات، منافذ وجبات جاهزة وكذلك أحد الخيول في إسطبل.

ومن بين الفيديوهات التي عرضت، فيديوهات لأطفال صغار وهم ينامون في الأسِرَّة الخاصة بهم في منازلهم، بالإضافة الى صور لإمرأة عجوز تجلس بغرفة المعيشة الخاصة بها.

وإلى جانب البث المباشر الذي ينقله ذلك الموقع الروسي لما يحدث في منازل المواطنين البريطانيين، فإن الموقع يظهر كذلك موقع الكاميرا بالتحديد وفقاً لخطوط الطول والعرض الخاصة بها، وكذلك الرمز البريدي للعقار الذي يتم نقل البث من داخله.

وأوضحت الدايلي ميل من جانبها أن ذلك البث المباشر المريب يعد منجم ذهب كبيراً بالنسبة للصوص الذين يرغبون في اقتحام العقارات التي يعرفون أنها لا تخضع للمراقبة.

وغالباً ما يتم ربط الكاميرات بشبكة الإنترنت، مما يتيح لأصحاب المنازل والعقارات إمكانية معرفة ما يدور بالداخل والخارج أثناء تواجدهم في العمل أو في الإجازات.