يتفاقم الخلاف بين فريقي الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزارة الخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض في سوريا. فالخارجية تريد عملًا ميدانيًا سريعًا، والبيت الأبيض خائف من الانزلاق في الوحول السورية.


متابعة إيلاف: كان واضحًا في الآونة الأخيرة وجود بعض التباين داخل الإدارة الأميركية حول الشأن السوري. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادرها في واشنطن تأكيدات على وجود خلافات "جذرية" بين فريقي الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزارة الخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض في سوريا.

تناقض واضح
فهذه المصادر الأميركية تتحدث عن خلافات جذرية، لأن الخارجية الأميركية تدفع في اتجاه تصعيد سريع على الأرض، بينما يفضل مستشارو أوباما التريث، بسبب مخاوف من الانزلاق في الحرب السورية.

وأضافت المصادر للحياة: "هناك إدراك لدى الجانبين بأن الاستراتيجية الحالية تفشل، إنما الخلاف على المرحلة المقبلة وبين خياري زيادة الدور الأميركي أو خفضه، الأمر الذي يفضله البيت الأبيض".

وقد بدا التباعد بين الفريقين واضحًا مع تسريب تقارير صحافية نية واشنطن إقامة مناطق عازلة في سوريا، ونفي البيت الأبيض ذلك لاحقًا. لكن المصادر عينها لم تنفِ أن هناك خيارات قيد الدرس، بينها إقامة مناطق عازلة، فالمحادثات الواسعة جارية مع تركيا، التي يزورها اليوم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن.

عجز المجتمع الدولي
تزامنًا مع زيارة الأمير متعب بن عبدالله، وزير الحرس الوطني السعودي، إلى واشنطن، وبحثه الأزمة السورية مع أوباما، وتزامنًا أيضًا مع طلب السعودية من مجلس الأمن إدراج كل المنظمات المتطرفة في سوريا، السنية والشيعية، من تنظيم داعش وجبهة النصرة إلى حزب الله ولواء أبو فضل العباس، على قائمة المنظمات الإرهابية، قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أمام مجلس الأمن: "بروز التنظيمات الإرهابية في المنطقة، خاصة داعش، جاء بسبب سياسات وممارسات إقصائية وطائفية من بعض الأنظمة في المنطقة، فضلًا عن عجز المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، عن التحرك لوضع حدٍّ لسياسات النظام السوري وممارساته ضد شعبه، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة في سوريا ترعرعت فيها الجماعات الإرهابية".

كما قال السفير التركي خالد شفيق إن أنقرة تتخذ كل الإجراءات لمكافحة الإرهاب وانتشار المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ولديها لائحة من 7420 شخصًا من 80 دولة ممنوعين من دخول أراضيها، وأنها أبعدت 1050 آخرين.