أكّد مشاركون في قمة أبوظبي للإعلام 2014 أن العالم يشهد ثورة في المعلومات والاتصال، وطالبوا بالتركيز على إطلاق العنان للمبادرات المبتكرة، في سعى إلى تقديم أرقى الخدمات للجماهير.

دبي: اختتمت قمة أبوظبي للإعلام 2014 أعمالها في دورتها الخامسة الخميس، بحضور نخبة من رواد وقادة الإعلام في المنطقة والعالم ومشاركة 70 متحدثًا.
&
نحو الاعلام الرقمي

قال محمد ناصر الغانم، مدير هيئة تنظيم الاتصالات "اتصالات"، خلال كلمته بعنوان "مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا": "العالم يشهد حاليًا ثورة في المعلومات والاتصال، ولا بد من التركيز على إطلاق العنان للمبادرات المبتكرة التي تسعى إلى تأمين أرقى الخدمات للجماهير، فهم القطاع الرئيسي للاستثمار ويجب التركيز على تزويدهم بالمبادرات الخلاقة، وشبكة الجيل الرابع أضحت تغطي الآن 90% من سكان الإمارات، كما تحتل الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في نسبة مستخدمي الهواتف المتحركة مقارنة بعدد السكان".

واضاف إن ثورة الاتصال والإعلام مرتبطان بشكل وثيق، وأضحى التوجه الآن إلى الإعلام الرقمي، "وموسوعة الإمارات نموذج رائد للمحتوى العربي الرقمي الذي يقدم لنا ماضي وحاضر أمتنا"، مشيدًا بجهود twofour54، التي نجحت في تعزيز المنظومة الإعلامية في الدولة وتوفير نحو 3000 آلاف فرصة إعلامية.

أرباح كبيرة

وأكد المشاركون في الجلسة التي ادارها جون ديفتيريوس، محرر الأسواق الناشئة في شبكة "سي أن أن"، وشارك فيها أحمد الألفي رئيس مجلس إدارة شركة سواري فنشرز، ووليد حنا المدير الشركة لشركة "ميفب"، وعمر المحمود المدير التنفيذي بالإنابة لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات "ICT"، ضرورة تعزيز فرص تواجد الشركات الناشئة ومساعدتها على الدخول في السوق، مستعرضين تجارب العديد من الشركات التي نجحت في تحقيق أرباح كبيرة رغم دخولها السوق من باب الشركات الناشئة وبرأسمال صغير، موضحين: "في ظل فيض السيولة النقدية بالشركات وتطلعها إلى استثمار أموالها في سوق الأعمال، وبعد انطلاق ثورة التكنولوجيا عام 2000، فإن اليوم هو الوقت الأمثل لأصحاب الأموال لعقد الصفقات العالمية في التكنولوجيا وصناعة الإعلام والاتصالات".

تمويل الابتكار

وفي جلسة أخرى تحت عنوان"تمويل الموجة المقبلة من الابتكار"، قال فادي غندور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أرامكس انترناشونال"، إن هناك عددًا من المبادرات الحكومية الكبيرة لدعم الابتكار في الإمارات، "حيث يقدم صندوق خليفة 550 مليون دولار في مجال دعم الابتكار، بينما يأتي 120 مليون دولار لدعم الابتكار من اكسبو"، مؤكدًا أهمية خلق بيئة لرواد الأعمال.

وأوضح غندور أن هناك نقصًا في الابتكار بقيمة نصف مليون دولار، فضلًا عن عدم حصول 70% من عينات البحوث على تمويل، مبينًا معاناة رواد الأعمال من نقص رؤوس الأموال البدائية، ما يحتم بناء منصة دعم وإنفاق الكثير لخلق شركات ناشئة، حيث إنه لا يتوفر أكثر من 300 مليون دولار للشركات الناشئة.

وأشار إلى أن استثمار الشركات الناشئة تضاعف 3 مرات في العام 2012 مقارنة بالعام 2009، وأن 78% من الشركات الناشئة تسعى إلى النمو في دول مجلس التعاون الخليجي.

التسوّق الأهم

وقالت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ "twofour54" في ختام القمة: "هناك 7 مليارات شخص حول العالم يتوقع استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي بحلول عام 2020 وصناعة التجارة الإلكترونية ستزدهر، وستصبح مركز التسوق الأهم في العالم، وستقوم الشركات المتعددة الجنسيات التي ترغب في الاستثمار بأفكار جديدة، حيث سيكون المستقبل مشرقًا مع وجود وعي وإدراك لدى شباب الشرق الأوسط.

وأضافت: "هناك موضوع لم يطرح في القمة وهو إمكانية استمرار وسائل التواصل الاجتماعي. فهل سيزول تويتر أو فايسبوك؟ وماذا عن دور غوغل في هذا النقاش؟".

وأجابت الكعبي على سؤال الملكة رانيا: لماذا نحن موجودون هنا؟، قائلة: "نحن نعمل على طرح المزيد من الأسئلة بشأننا والآخرين وفكرت بأسئلة اختم بها بوجود 4,5 ملايين شخص محرومين من الاتصال، كيف يمكن أن نشغل أكثر العقل البشري لمواجهة الشكوك المشتركة والقدرات الإنسانية، فبيئة وسائل الإعلام تتطور من خلال الوسائل التفاعلية لكن الصحافة المكتوبة والتلفزيون التقليدي موجودان، لأن هناك مجتمعات تعاني الفقر، فكيف نتجنب قرنًا آخر من الفشل؟".