الرباط: يحاكم مواطن فرنسي يشتبه في تحرشه بالاطفال بتهمة "اغتصاب قاصرين من دون عنف"، امام محكمة في مراكش (جنوب)، كما اعلن محامي الضحايا ومنظمة غير حكومية.

والرجل الذي يناهز الستين من العمر، مثل الخميس امام محكمة في المدينة، وحدد موعد الجلسة المقبلة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، كما قال لوكالة فرانس برس محامي مقدمي الشكوى عبد الاله تاشفين.
&
واضاف المحامي ان تسعة اطفال تتفاوت اعمارهم من تسعة الى 15 عاما، يؤكدون انهم واجهوا "تحرشات جنسية" من جانب هذا الشخص في منزله، مقابل مبلغ زهيد من المال.
واوضح المحامي ان المتهم الذي يقيم في حي شعبي بمراكش منذ الثمانينات "تعرف الى هؤلاء الاطفال عبر اهاليهم".
&
وتقول منظمة "لا تلمس ابني" غير الحكومية، ان الرجل قد ضبط متلبسا ب "الجرم المشهود" في سيارة مع قاصر.
وقال المحامي "عثر من جهة اخرى على صور لاطفال بملابس داخلية في جهاز الكومبيوتر" الذي يستخدمه هذا الفرنسي الذي قد يحكم عليه بالسجن بضع سنوات.
&
لكن منظمة "لا تلمس ابني" التي اتخذت صفة الادعاء الشخصي، اعربت في بيان عن اسفها لمثوله امام "محكمة الدرجة الاولى رغم خطورة التهم"، مطالبة "بالحاح" بمثوله "امام محكمة جنائية".
وقد اثارت القضية استياء الصحافة المحلية في بلد شهد قضايا عدة للتحرش بالاطفال في السنوات الاخيرة.
&
وكانت المحكمة الابتدائية في مدينة تطوان قد أدانت مواطنا ألمانيا في 25 تموز/يوليو الماضي بستة أشهر أشهر مع النفاذ بتهمة استدراج تلميذتين قاصرتين الى عربته السياحية.
وسبق للغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف في مدينة تطوان أن قضت في 15 نيسان/أبريل، في قضية مماثلة، بالسجن 20 سنة وغرامة قدرها 100 ألف درهم (تسعة الاف يورو) بحق بريطاني اتهم بمحاولة اختطاف ثلاث قاصرات واغتصابهن.
&
وبعد ثلاثة أشهر، صدر عفو ملكي "عن طريق الخطأ" وفق السلطات، عن إسباني يسمى دانييل كافان، اغتصب 11 طفلا مغربيا وحكم بالسجن 30 سنة، ما أثار غضبا عارما في المغرب، دفع السلطات الى التراجع عن العفو، فطالبت نظيرتها الإسبانية بإرجاعه الى المغرب لكن إسبانيا رفضت وقالت إنه سيقضي بقية عقوبته في إسبانيا.
&
وفي ايار/مايو 2013، شارك الاف الاشخاص في مسيرة بيضاء في الدار البيضاء بعد اعتداء مغربي على فتاة صغيرة في سيدي قاسم شمال غرب المملكة.
&