قالت مصادر سعودية مواكبة لزيارة الأمير متعب بن عبدالله إلى واشنطن إنه نقل إلى الأميركيين آراء الملك عبدالله خلال مباحثاته معه، والتي تركّزت على سوريا وداعش والملف النووي الإيراني واليمن.


أفشين مولافي - خاص بإيلاف من واشنطن: اجتمع الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني السعودي، مع مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، في إطار زيارة إلى واشنطن، حظيت باهتمام بالغ، وتضمنت لقاءات مع كبار المسؤولين الأميركيين، من الرئيس باراك أوباما إلى وزير الدفاع تشاك هيغل.

آراء الملك عبد الله
بحسب مصادر أميركية وسعودية، فإن القضايا الأربع الرئيسة، التي تناولها البحث، هي سوريا ومحاربة داعش والملف النووي الإيراني وانعدام الاستقرار في اليمن.

وقال مصدر سعودي، رافق الأمير متعب بن عبد الله في زيارته، إن الاجتماعات، التي أُجريت، كانت مهمة، "لأن المحادثات لم تقتصر على القضايا العسكرية والقضايا المتعلقة بالحرس الوطني وحدها، بل امتدت إلى أبعد من ذلك، والأمير متعب نقل مباشرة آراء الملك عبد الله إلى دائرة واسعة من الفاعلين الأساسيين في واشنطن".

واجتمع وزير الحرس الوطني السعودي مع زعيم الغالبية الجديد في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وكذلك رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس جون ماكين.

انتقادات ماكين
سيقود الجمهوري ماكونيل مجلس الشيوخ ابتداء من كانون الثاني (يناير)، عندما تباشر الغالبية الجمهورية عملها في المجلس. ومن المتوقع أن يضع الجمهوري الآخر ماكين استراتيجية أوباما ضد داعش موضع تساؤل بلا هوادة. وكان الرجلان وجّها انتقادات لاذعة إلى سياسات الرئيس أوباما الخارجية.

ويحمل ماكين آراء قريبة من مؤسسة الأمن الوطني السعودية بشأن سوريا. وقد دعا منذ فترة طويلة إلى شن حملة عسكرية أشد فاعلية في سوريا، وتدريب قوات الجيش السوري الحر.

وفي اجتماع أخير عقده الكونغرس، اقترح ماكين أن تدرس واشنطن ضرب "قوات بشار الأسد إذا كنتم تريدون حماية أولئك الذين نسلحهم وندرّبهم ونرسلهم للقتال".

تحفّظ هيغل
وتردد أن هيغل أيضًا أعرب عن تحفظات عميقة إزاء استراتيجية أوباما في سوريا. وكتب تقريرًا إلى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ينوّه فيه بضرورة "اعتماد نظرة أشد حدة لما يجب عمله بشأن نظام الأسد".

ويشعر أعضاء كبار في فريق أوباما الأمني بصورة متزايدة بأن استراتيجية لا تستهدف الأسد لن تكون كافية. لكن لا يُعرف ما إذا كان أوباما يشعر بالشعور نفسه، فهو لديه تاريخ من العمل ضد نصيحة مستشاريه.