استقال المدير العام لقناة العربية ومقرها دبي، عبدالرحمن الراشد من منصبه بعد عشر سنوات من شغله، وخلفه في هذا المنصب نائبه عادل الطريفي، وهو سعودي ايضا.


الرياض: أصدر الشيخ وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة (إم بي سي) قرارا بتعيين الدكتور عادل الطريفي مديرا &لقناة العربية، اعتبارًا من الثاني والعشرين من نوفمبر& 2014 ، خلفا للزميل عبد الرحمن الراشد، &ليكون بهذا التعيين ثاني صحافي سعودي ينتقل من بلاط صاحبة الجلالة، ويقود شاشة الفضائية التلفزيونية الأشهر في العالم العربي، وذلك بعد أن قدم عبدالرحمن الراشد استقالته من منصب مدير عام& قناة العربية، بعد محاولات متكررة من الشيخ الوليد بن ابراهيم آل إبراهيم، لثنيه عنها.

وقال بيان صادر عن مجموعة (ام بي سي) حصلت "إيلاف" على نسخة منه، ان الشيخ الوليد بن إبراهيم قبل استقالة مدير عام قناة العربية بعد إصراره المتواصل عدة مرات خلال السنوات السابقة على تقديم استقالته بسبب ظروفه الخاصة.

وقال الشيخ الوليد بن ابرهيم ، أشكر للزميل عبد الرحمن الراشد إدارته الناجحة للعربية على مدى عقدٍ منصرمٍ حفِل بتحديات صعبة وظروف سياسية وميدانية شائكة واضطرابات كبرى عاشتها المنطقة.

كما ثمّن الابراهيم كل ما أحرزه الراشد من إنجازات ونجاحات مع القناة سواء من حيث التوسّع الأفقي لأخبارها، وأخبارها العاجلة، والتغطيات الخاصة والميدانية، والمقابلات الحصرية مع كبار الرؤساء والقادة وصنّاع القرار في المنطقة والعالم، أو من حيث نسب المشاهدة ، مؤكدا انه تم تعيين عبد الرحمن الراشد عضواً في مجلس إدارة مجموعة ام بي سي ، تقديراً لكل ما بذله من جهد خلال السنوات الماضية، و للاستفادة من خبرته العملية والإدارية لما فيه مصلحة المجموعة.

بدأ عبد الرحمن الراشد عمله في بلاط "صاحبة الجلالة" منذ أن كان في مقاعد الدراسة الثانوية التي بعد ان انتهى منها التحق ببعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث درس الإنتاج السينمائي في الجامعة الأميركية بواشنطن في العام 1980 ، وهناك &تولى إدارة مكتب صحيفة الجزيرة السعودية في العاصمة الأميركية ، وفي العام 1985 انتقل إلى لندن حيث التحق بالمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق كنائب لرئيس تحرير مجلة المجلة السعودية الأسبوعية الصادرة من لندن، ثم رئيسا لتحريرها قبل ان يتم تعيينه في العام 1998 رئيساً لتحرير جريدة الشرق الأوسط اللندنية.

وفي العام 2004 تم تعيين عبد الرحمن الراشد مديرا لقناة العربية، حيث خيب &أمال كل الذين الذين راهنوا على خسارته ، معتبرين ان الاعلام المرئي ليس كالمكتوب، حيث نجحت خطط الراشد في تحويل أبصار الناطقين بالعربية إلى القناة الجديدة ، و اصبحت المرجع الأول لكل الاقتصاديين &و المتعاملين في سوق الأسهم السعودية& فضلا عن برامج الثقافة، والفنون وغيرها و ظلت العربية في عهد الراشد ترتقي صعودا في كل مجال تقتحمه، و تمكنت القناة خلال اعوام من اقتسام كعكة المشاهد العربي بجدارة مع ابرز القنوات التي سبقتها باعوام ، فضلا عن تربعها على أكبر حسابات التواصل الاجتماعي.

كما حصل الراشد على لقب الإعلامي العربي الأكثر تأثيراً ونفوذاً في المنطقة العربية والعالم بحسب تصنيف مجلة أرابيان بيزنيس للعام 2006، وجاء تاسعاً ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية نافذة في التصنيف العام لكل الفئات المهنية في نفس المجلة، وحافظ على اسمه في القائمة ذاتها في العامين التالين، و في عام 2013، فز بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم من المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.

وبالعودة الي بيان مجموعة ( ام بي سي) فقد عين الشيخ الوليد بن ابراهيم ،خلفا للزميل عبدالرحمن الراشد ، الدكتور عادل الطريفي في منصب مدير عام لقناة "العربية" والذي كان قد تولى منصب نائب مدير قناة العربية في الأول من يوليو الماضي ، حيث قال الشيخ الوليد في البيان "أتمنى للدكتور عادل الطريفي النجاح في منصبه الجديد، وأنا على ثقة بقدرته على إدارة هذا الصرح الإخباري الرائد، والارتقاء بالقناة نحو مزيد من النجاحات والإنجازات"

ويحمل عادل الطريفي درجة الدكتورة في العلاقات الدولية، من مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وقد بدأ مهنة المتاعب قبل عشر سنوات، ككاتب وباحث متخصّص في شؤون الشرق الأوسط، حيث كان ماركة سعودية وعربية، عرف لدى القراء بتحليلاته السياسية ولدى المشاهدين بمحاوراته التلفزيونية.

وعمل الطريفي في صحف عربية وأجنبية كاتبًا ومشاركًا، وانتظم كاتبًا أسبوعيًا للرأي السياسي في صحيفة الرياض، ثم انتقل للكتابة الأسبوعية في جريدة الشرق الأوسط ، كما تولى مهام إعادة هيكلة مجلة المجلة اللندنية، حيث قام بإعادة إصدارها في طبعة شهرية بلغات عدة وبرؤية جديدة.

كما تولى الطريفي لاحقًا رئاسة تحرير الشرق الأوسط خلفًا للزميل طارق الحميد، حيث استمر الطريفي في المضي في جريدة الشرق الأوسط على نهجها التحريري المحايد، وثقافتها المؤسسية العريقة، إذ شهدت في عهده نقلة تطويرية وتكنلوجية مختلفة، حيث استفاد من الخبرات والكفاءات الموجودة، وقام بضخ دماء شابة جديدة، معيدًا إلى الصحيفة الخضراء دفقة الحيوية التي ظلت لأكثر من ربع قرن معلمة صحافية مميزة في عالم الصحافة.