يؤيد اللبنانيون أي حوار ثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله، وهو ما يقوم به بمسعى حثيث رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويدعون إلى حوار جامع بين مختلف الفرقاء لمصلحة لبنان.

بيروت: يتم الحديث عن انطلاق حوار جدي بين حزب الله وتيار المستقبل، بعد مسعى حثيث من رئيس مجلس النواب نبيه بري في تقريب وجهات النظر بين الفريقين، كيف يقارب المواطن اللبناني هذا الموضوع وما هي توقعاته حيال أي تقارب بين مختلف الفرقاء السياسيين في لبنان؟

إنعكاس إيجابي

يقول عدنان أبو خليل إن أي تقارب بين أي فريق سياسي لبناني هو مرحب به وينعكس إيجابيًا على لبنان وعلى تهدئة الأوضاع في البلد، لكن للأسف فإن التقاربات الداخلية في لبنان لا يمكن أن تحصل من دون إشارات إقليمية بذلك، وكأن لبنان بات لعبة بيد الدول الإقليمية، ولم يعد صاحب القرار حتى في انتخاب رئيس للجمهورية.

أمور كثيرة تفرق

يعتبر موريس طرابلسي إن ما فرقته السنوات لا يمكن أن تجمعه الأيام، لأن ما يفرق حزب الله عن تيار المستقبل أمور كثيرة لا تبدأ بطريقة التعاطي السياسي ولا تنتهي بموضوع مشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا، غير أن أمورًا اليوم ظهرت لتقرّب بعض وجهات النظر ومنها محاربة التطرّف من تنظيمات داعش وغيرها وكلها أمور تشكل خطرًا على لبنان، ولا بد للقيادات المتناحرة برأيه ان ترصّ الصفوف وتنتظم سوية لمحاربة أي تهديد لكيان لبنان.

لبنان المستفيد الأول

تؤكد دنيز صهيون أن المستفيد من أي تقارب بين حزب الله وتيار المستقبل هو لبنان بالدرجة الأولى، وقد نشهد مع أي تقارب إمكانية التوصل إلى حل الأزمات الأمنية والسياسية التي يتخبط بها البلد، وفي طليعتها موضوع الانتخابات الرئاسية، فليس مقبولاً اليوم أن يمر عيد الإستقلال ولبنان بلا رأس وبلا رئيس للجمهورية، الأمر محزن جدًا أن نشهد هكذا أوضاع يمر بها لبنان، وأي لقاء مع أي فريق هو أمر مرحب به بالدرجة الأولى من أجل إراحة البلد ولو قليلاً من موجات العنف التي تحيط به إن كان في سوريا أو العراق.

خلافات كثيرة

وليد جابر يرى أن الخلافات كثيرة اليوم بين حزب الله وتيار المستقبل، لكن مصلحة البلد تحتم أن يلتقي الجميع، والدعوة أن يكون اللقاء أكبر من خلال انضمام تكتل التغيير والإصلاح برئاسة ميشال عون وكذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ويجب على الجميع أن يرى الأمور بمنظور وطني، وليس فقط لمصالح ضيقة، فليس المهم أن يمدد النواب لأنفسهم من خلال خرق الدستور، بل عليهم أن يجتمعوا سوية لحل كافة الأمور التي تشكل ضررًا على لبنان وفي مقدمها الإرهاب الذي بات يهدد أمن لبنان وكيانه.

استبعاد أي لقاء

منير فاخوري يستبعد أي لقاء جدي بين حزب الله وتيار المستقبل لأن الأوضاع الإقليمية لم تنضج كفاية كي يلتقي الطرفين، ويشير إلى أن لبنان محكوم بعلاقاته الخارجية وهذا يؤثر كثيرًا في امكانية تسيير أموره العالقة خصوصًا تلك الأمور المتعلقة بأمنه واقتصاده وحتى في أبسط حقوقه، ويدعو فاخوري الجميع إلى الإلتزام بمصلحة لبنان أولاً، وبأن يلتف الجميع حول ما هو خير لأمن لبنان فقط، بغض النظر إذا كانت مصلحة لبنان تفيد المصالح الخارجية، فنحن بحاجة إلى وقفة ضمير مع أمورنا ومصالحنا قبل أن نقف مع مصالح الخارج، لأن هذا الأخير إنما يريد مصالحه أولاً ومن ثم ينظر إلى مصلحة لبنان.