&نفى عمّال في القرية العمالية في منطقة المصفح في أبوظبي الشائعات التي روجت لها إحدى الصحف عن وجود سوء معاملة، وأكدوا أنهم يتلقون طعامًا جيدًا ويعيشون في ظروف مناسبة جدًا.

&
&أكد العمال الذين يعيشون في القرية العمالية بمنطقة المصفح في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أنهم سعداء بجودة الأطعمة التي تقدم لهم هناك.
&
أطعمة لذيذة
وقالوا إن الأطعمة التي يتناولونها تتسم بطعمها اللذيذ وبطريقة تجهيزها الصحية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن سائق هندي الجنسية يدعى هبيبور رحمن، أثناء تناوله الطعام بداخل المكان المخصص في القرية لتناول الطعام بالنسبة للعمال ويحصل على راتب شهري يقدر بـ 4000 درهم إماراتي، قوله :" الطعام جيد والمعيشة هنا مرضية أيضاً. ونحصل على أطعمة من اختياراتنا ويتم تقديم الفاكهة أيضاً مع كل وجبة. وقد حصلت اليوم على برتقال وفي بعض الأحيان أحصل على تفاح". &وأكد رحمن في السياق عينه أن سبل الإقامة تتسم بنظافتها وجمالها.&
&
95 في المئة يعجبهم الطعام
من جانبها، أوضحت شركة البركة القابضة للاستثمار، التي تدير 4 مجمعات يعيش فيها 90 ألف عامل، أن 95 % من العمال راضون على الغذاء الذي يُقدّم لهم هناك.
وقال عامل باكستاني يدعى سالم شازاد :" أحب الطعام الذي يتم تقديمه لنا. وتضم كل وجبة من الوجبات التي تقدم لنا فاكهة موسمية أو طبق حلو في وجبتي الغذاء والعشاء".
&
وأضاف شازاد، الذي يعمل كمسؤول تحكم ويتقاضى راتباً شهرياً قدره 2770 درهمًا، أنه يدفع 350 درهماً للطعام الذي يتحصل عليه داخل قاعة تناول الطعام في المجمع.
ويتألف المجمع من 3 فئات – فئة للمشرفين وثانية للفنيين وثالثة للعمال – ويتم الفصل بين المناطق المخصصة لتناول الطعام والمعيشة ببوابات تعمل ببطاقات رقمية.
&
خيارات متعددة
ويمكن للعمال أن يختاروا الوجبات التي يريدونها بكلفة تتراوح ما بين 260 و710 دراهم شهرياً. ويتم تغيير الأكل يومياً بالنسبة لكل الفئات، كما يتم تقديم خدمات لمختلف الجنسيات بمن فيهم الهنود، الباكستانيون، الفلبينيون وكذلك العمال العرب.
وقال معتز مشعل العضو المنتدب بشركة البركة :" نقدم لهم مأكولات صحية وغذائية وفقًا للمعايير المقررة من هيئة أبو ظبي للرقابة الغذائية. ونغير الطعام بشكل دائم".
&
إلى ذلك، أشارت تقارير أخرى إلى أن العمال الذين يعيشون في القرية العمالية يستمتعون بتكييف مركزي، ومناطق رياضية داخلية وقاعات تناول طعام نظيفة ومنظمة.
ويعمل بالمغسلة هناك 175 موظفاً من بينهم 20 شخصاً مهمتهم توصيل الطلبات. وهم إذ يقومون بغسل وتوصيل الملابس بصورة يومية لما يقرب من 5000 عامل. كما يتم غسل وتوصيل كمية تتراوح بين 6 إلى 8 اطنان من الملابس بصورة يومية. وتبين أن خدمة غسل الملابس للعمال بأي كمية تقدر بـ 60 درهماً إماراتياً فقط شهرياً. فيما تصل قيمة تلك الخدمة إلى ما يصل إلى 100 درهم بالنسبة للمشرفين.&
&
ويعيش العمال هناك في مجموعات، اثنين، أربعة، ستة أو ثمانية حسب رغبتهم.&
وبالنسبة لخدمة الانترنت، فهي تتوافر هناك بسعر يبدأ من 40 درهماً شهرياً.
&
شائعات&
وقد نشرت صحيفة إماراتية تصدر بالانكليزية من أبو ظبي أخبارًا مضللة عن وجود اساءة إلى عمال أجانب في الامارة.&
وتتزامن هذه الشائعات مع نشاط اقتصادي منقطع النظير، تشهده أبو ظبي خصوصًا في المجال العمراني الذي يحتاج لأعداد كبيرة من الأيدي العاملة الأجنبية. وفيما تحرص أبوظبي على توفير كافة السبل التي تضمن للعمال أفضل مستويات العيش، تواظب صحيفة إماراتية معروفة تصدر من أبوظبي على اشاعة معلومات وصور غير دقيقة، تتقصد فيها الاساءة إلى النموذج الذي نجحت أبو ظبي في تثبيته، في مجال التنمية واحترام إنسانية العمال، والموازنة بين حقوقهم وواجباتهم.
&
وزعمت الصحيفة أن القرى العمالية في أبوظبي تسيء معاملة العمال الأجانب، فتمنعهم من إدخال الأكل إلى مساكنهم، ما يضطرهم إلى تناول وجبات الطعام على الأرصفة تحت اشعة الشمس وفي الحرارة المرتفعة، إلا أن العمال أنفسهم نفوا هذه الشائعات.
وقد استغربت مصادر لـ "إيلاف" هذه الحملة الممنهجة التي تشنها هذه الصحيفة ضد ابوظبي بالدرجة الأولى، وضد العمال الأجانب فيها، خصوصًا أن الإمارة نجحت في تجسيد نموذج شرق أوسطي رائد لناحية فرض رقابة على منشآت القرى العمالية بأنواعها المختلفة (مطابخ، شركات توريد أغذية، مطاعم)، لتعزيز السلامة الغذائية في هذه الأماكن.
&
وتساءلت هذه المصادر عن أهداف الصحيفة من وراء شن حملة ممنهجة، "والمواظبة على بث تقارير مغلوطة، في ظل تراخ يبدو متعمدًا من مسؤولي التحرير تجاه صحافيين، همهم الأول الإثارة التي غالبًا ما تنتج صورة مجتزأة لا تعكس واقع الحال".
اجتهدت الصحيفة المشار اليها في استصراح عمال أجانب لتنقل عنهم أن المطبخ المتخصص الذي توفره احدى القرى العمالية لا يقدم طعامًا شهيًا، ولا يراعي اختلاف الأذواق بين بلد وآخر، ما يضطرهم إلى شراء الطعام من أكشاك مشيدة حول هذه القرى.
&
&