أعلن مصدر في الديوان الملكي الهاشمي عن مغادرة الملك عبدالله الثاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة، ولم يحدد المصدر مدة الزيارة المفاجئة التي تأتي بعد ساعات من عودة الملك من اليابان.&

&
تتركز محادثات الملك عبدالله الثاني مع أركان القيادة الإماراتية على العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية كمواجهة الإرهاب وتداعيات الأوضاع في العراق وسوريا، حيث الأردن والإمارات عضوان فاعلان في حرب التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش). &
&
&وتحمل زيارة العاهل الهاشمي رسالة رمزية لدولة الإمارات لجهة تزامنها مع الجدل الدائر على الساحة الأردنية، غداة اعتقال أجهزة الأمن الأردنية لنائب مراقب جماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد على خلفية مقال كتبه على موقعه على الفايسبوك هاجم فيه دولة الإمارات بسبب حظرها لجماعة الإخوان ووضعها على قائمتها الإرهابية.&
&
وكان مدعي عام أمن الدولة الأردنية أمر بحبس بني ارشيد لـ15 يوماً على ذمة التحقيق، فسجن الجويدة ثم تم نقله أمس السبت إلى سجن ماركا.&
ونددت قيادات جماعة (الإخوان) وذراع الجماعة السياسية حزب العمل الإسلامي باعتقال نائب المراقب العام، وهاجمت ما سمته "التصرفات" غير المسؤولة من جانب السلطات الأردنية وحذرتها من مغبة ممارساتها ضد الجماعة وقياداتها وأتباعها.
&
موقف الكتّاب الأردنيين&
وبالمقابل، هاجم كتّاب أردنيون عبر الصحافة اليومية والمواقع الالكترونية، موقف نائب المراقب العام لجماعة الإخوان من دولة الإمارات العربية المتحدة.&
ورأى هؤلاء الكتاب أن زكي بني ارشيد مواطن يمارس العمل الحزبي تحت مظلة جماعة "الإخوان المسلمين" وعين نائباً لمرشدها العام. وقال إن انتماءه الحزبي والتنظيمي لا يضعه فوق القانون. وموقعه القيادي في الجماعة لا يمنحه رخصة الإساءة للآخرين على حساب المصالح الوطنية، ولا يحصّنه ضد المساءلة القانونية حين يفعل.
&
وأكد الصحافي والإعلامي الأرني المعروف أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام والناطق الأسبق باسم الحكومة الأردنية، أن العلاقات الأردنية- الإماراتية قوية متنامية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا. مئات الآلاف من الأردنيين يعملون في الإمارات.&
وقال الصفدي: "وتقف أبو ظبي إلى جانب الأردن في مواجهة أزمته الاقتصادية، تقدم الدعم المالي المباشر، وتبادر باستثمارات ترفد الاقتصاد وتخلق فرص العمل. أي مصلحة للأردن في شتم بلد لم يكن يومًا إلا إلى جانبه؟"
&
هجوم بني ارشيد&
وكان بني ارشيد كتب الآتي على موقعه، وهو ما نشرته في وقت لاحق وسائل الإعلام التابعة لجماعة (الإخوان) وبعض المواقع الالكترونية الأردنية: &&
"حكومة الإمارات هي الراعي الأول للإرهاب وتفتقد لشرعية البقاء أو الاستمرار وتنصب نفسها وصياً حصرياً لمصادرة إرادة الشعوب وتشكل اختراقاً لهوية الأمة وتدميراً لمصالحها وتمارس ابشع انواع المراهقة السياسية والمقامرة الفرعونية في كازينو الاجندة الصهيونية.
&
حيث تقوم القيادة المتنفذة في الامارات بدور الشرطي الاميركي في المنطقة وبأقذر الادوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل اعمال التخريب والتدمير لمشروع الامة وتتآمر على قضايا الامة وضد حركات التحرر الوطني وتدعم الانقلابات وتتبنى تمويل حركات التجسس والاغتراب، فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية في جسم الامة العربية .
ان المبالغة في خدمة المشروع الصهيوني والتمهيد لهدم المسجد الاقصى من خلال بناء مسجد بديل في احد احياء القدس وافساح المجال لبناء الهيكل اليهودي يشكل تهديداً للامن القومي العربي .
وإن الاجندة الاماراتية تتناقض مع اهداف الامة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. ووضع حد لاستنزاف الامة وخيراتها". (انتهى مقال زكي بني ارشيد)
&