يلبي الرئيس المصري دعوة كورية جنوبية لزيارتها في خلال العام المقبل، بعد زيارة سيقوم بها للصين في الشهر المقبل، فاتحًا أبواب الشرق لمصر، التي تريد توسيع قاعدتها السياسية.


إيلاف - متابعة: تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة لزيارة كوريا الجنوبية، خلال استقباله تشونغ هونغ وون، رئيس وزراء كوريا الجنوبية الأحد.
&
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة إن زيارة رئيس الوزراء الكوري دفعة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، ومشيرًا إلى تطلع بلاده لزيارة الرئيس السيسي لكوريا الجنوبية في خلال العام المقبل، تلبية للدعوة الموجهة له والتي تتزامن مع الاحتفال بمرور عشرين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
&
إشادة كورية
&
وبحسب "الشرق الأوسط"، أشاد رئيس وزراء كوريا الجنوبية بالسياسات والقرارات التي اتخذها السيسي منذ توليه منصبه، مؤكدًا مساندة بلاده ودعمها للجهود المصرية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، الذي تدينه كوريا الجنوبية بجميع أشكاله، مؤكدًا التوافق التام في الرؤى بين بلاده ومصر، ومشيدًا بمكانة مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط وأفريقيا والمتوسط، فضلًا عن دعمها لجهود تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، منوها باعتزام بلاده المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي ستعقده مصر في مارس المقبل.

تطلع مصري
&
من جانبه، أعرب السيسي عن تطلعه لتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية، في ضوء توافر الكثير من الفرص الاقتصادية والاستثمارية في مصر، ومنها مشروع تنمية منطقة قناة السويس، والعديد من المشروعات الاستثمارية الواعدة التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر الاقتصادي في آذار (مارس) المقبل، والذي يتطلع لمشاركة كورية فعالة فيه.
&
وسبق أن أعرب السيسي عن إعجابه بالتجربة الصينية، وبما حققه الشعب الصيني من طفرة اقتصادية في مدى زمني قصير، خلال لقائه مبعوث الرئيس الصيني منغ جيانتشو في 22 تشرين الثاني (نوفمر) الحالي، قبل زيارته المرتقبة للصين في خلال الشهر المقبل.

نحو الشرق
&
ونسبت "الشرق الأوسط" إلى خبراء قولهم إن مصر تتجه للشرق بحثا عن الدعم السياسي والاقتصادي. وقال السفير السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، للشرق الأوسط إن زيارة الرئيس المصري للصين "تأتي في إطار الاستراتيجية التي تبنتها مصر بعد ثورة 30 حزيران (يونيو)، وهي الحاجة إلى توسيع قاعدة مصر السياسية، كرد فعل للموقف الأميركي غير الودي من الثورة التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الاخواني محمد مرسي، ثم وقف واشنطن السلاح عن مصر".
&
أضاف شلبي: "التطور المصري في هذا الصدد هو ألا تعتمد القاهرة فقط على قوة دولية واحدة، بل أن تنوع خياراتها الدولية، ومن هنا كانت خطوة التقارب مع روسيا والهند واليابان والصين، وهذا الإطار الاستراتيجي نحو تعدد وتنوع علاقات مصر الدولية، والتوجه الآن إلى آسيا، وهو الإطار الذي تتم فيه الزيارة للصين، التي قد تتبعها زيارة لكوريا والهند وغيرهما".
&
&