كما كان متوقعأُ، تم تمديد المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية الست حول برنامج إيران النووي سبعة أشهر، لغاية الأول من تموز (يوليو) 2015 بعد أن فشلت أحدث جولة من المحادثات في التوصل لاتفاق نهائي.


عُلم أن المفاوضات ستُستأنف الشهر المقبل، وقال مصدر مقرب من المحادثات إن فيينا وسلطنة عمان من الأماكن المرشحة لاستضافته.&
&
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني الاثنين انه سيتم التوصل الى اتفاق حول النووي مع القوى العظمى رغم انتهاء المهلة المحددة في فيينا اليوم وتمديد المفاوضات سبعة اشهر.
&
واضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ان "هذه الطريقة في المفاوضات ستؤدي الى اتفاق نهائي. وقد تم ردم معظم الفجوات"، في اشارة الى الخلافات التي تمنع تحويل اتفاق انتقالي الى تسوية شاملة.
&
وكانت ايران ومجموعة (5+1) عقدت بعد ظهر الاثنين آخر اجتماع في اطار الجولة العاشرة للمفاوضات النووية بحضور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وزراء خارجية مجموعة الدول الست (اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) ومنسقة المجموعة كاثرين اشتون.
&
وكانت جولة المفاوضات النووية العاشرة انطلقت يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي في فيينا للوصول الى الاتفاق النووي النهائي الشامل وفقا لاتفاق جنيف حتى الموعد المقرر وهو اليوم الاثنين 24 تشرين الثاني (نوفمبر).
&
وعقدت العديد من الاجتماعات الثنائية ومتعدد الاطراف بين ايران واعضاء مجموعة "5+1" في اطار هذه المفاوضات للبحث في سبل الوصول الى الحل النووي النهائي الشامل للقضية النووية الايرانية.
&
وقال مصدر قريب الصلة من الفريق الايراني المفاوض ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري بحثا خلال اجتماعهما في فيينا سيناريوهات مختلفة من بينها كيفية مواصلة المفاوضات.
&
واضاف المصدر، ان سيناريوهات مختلفة تم بحثها وجرى تبادل وجهات النظر حولها، من ضمنها كيفية مواصلة المفاوضات النووية.
&
وكان ظريف وكيري قد التقيا 5 مرات في اطار اجتماعات ثلاثية بمشاركة كاثرين اشتون، كما التقيا على انفراد مساء الاحد علي مدي 75 دقيقة. ويعتبر هذا اللقاء الثنائي هو الاول من نوعه بين وزيري خارجية ايران واميركا منذ انتصار الثورة الاسلامية.
&
تصريحات كيري&
&
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الاثنين إن إيران والقوى العالمية الست حققت تقدما كبيرا في طريق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني ولكن على الرغم من الأفكار الجديدة التي طرحت فإن المحادثات ستبقى صعبة في الشهور المقبلة.
&
وأضاف كيري للصحافيين "إذا تمكنا من ذلك (الوصول لاتفاق) في وقت أقرب فسنفعل ذلك في وقت أقرب.. هذه المحادثات لن تصير أسهل من ذي قبل لمجرد أننا مددناها. إنها صعبة. وكانت صعبة. وستبقى صعبة".
&
وتابع أن القوى لن تواصل الحديث مع إيران إلى الأبد من دون إحراز تقدم جاد. ولكن الوقت غير موات للانسحاب."
&
وقال "في الأيام الماضية في فيينا أحرزنا تقدما حقيقيا وملموسا وشاهدنا أفكارا جديدة تظهر." مضيفا أنه ما زالت "هناك بعض نقاط الخلاف المهمة".
&
وشدد كيري على أنه لن يكون هناك مزيد من التخفيف للعقوبات المفروضة على إيران خلال فترة التمديد للمحادثات.
&
كلام هاموند&
&
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحفيين في ختام المحادثات "كان يتعين انجازه غير انه تعذر التوصل لاتفاق بحلول المهلة التي انقضت اليوم لذا فسنمدد خطة العمل المشتركة حتى 30 يونيو حزيران 2015".
&
وكان هاموند يشير الى ما يسمى خطة العمل المشتركة وهي عبارة عن اتفاق مبدئي تم التوصل اليه بين القوى العالمية الست وايران منذ عام في جنيف ويقضي بان توقف طهران تخصيب اليورانيوم لمستوى كبير مقابل تخفيف محدود للعقوبات بما في ذلك الاستفادة ببعض العائدات النفطية المجمدة في الخارج.
&
وقال هاموند إن من المتوقع ان تواصل ايران الاحجام عن الانشطة النووية الحساسة.
&
واضاف وزير الخارجية البريطاني ان إيران والقوى الست "أحرزت تقدما كبيرا" في أحدث جولة من المحادثات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة النمساوية. وأضاف أن هناك هدفا واضحا يتمثل في التوصل "لاتفاق أساسي" خلال الشهور الثلاثة المقبلة وستستأنف المحادثات الشهر القادم.
&
وقال انه لم يتضح اين ستعقد محادثات الشهر القادم، مشيرا الى انه خلال فترة التمديد ستواصل طهران الاستفادة من تخفيف في العقوبات بقيمة 700 مليون دولار تقريبا شهريا.&
&
وعلى هذا الصعيد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جانبه في المحادثات في فيينا تم تنفيذ القسم الأكبر من العمل، باستثناء التفاصيل التقنية.&
&
وأشار الى انه سبق أن اتفقت الأطراف المتفاوضة على تحديد 24 نوفمبر، للاتفاق على نظام لضمانات الطبيعة السلمية البحتة لبرنامج إيران النووي، مقابل الانسحاب التدريجي من العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
&