أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم وحدة& العراق واستقراره والتزام المملكة مع مختلف الأطراف ضمن التحالف الدولي، في جهود مواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف.&


نصر المجالي: استقبل الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري والوفد المرافق، وكذلك وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي من لجنتي الخدمات العسكرية والموازنة، برئاسة النائب روب ويتمان.

وأكد خلال اللقاء مع الجبوري في قصر الحسينية، متانة العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق، والحرص على تعزيزها والارتقاء بها في شتى الميادين، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، داعياً، في هذا الصدد، إلى البناء على نتائج الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الأردن.

وشدد العاهل الهاشمي على أن الأردن كان ولا يزال يحرص على دعم وحدة واستقرار العراق، والتي تستند إلى الوفاق بين جميع مكونات الشعب العراقي ترسيخاً للتعددية، بما يقود إلى بناء حاضر ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً.

وأعاد الملك التأكيد على وقوف الأردن على الدوام إلى جانب الأشقاء العراقيين، في سبيل ترسيخ استقرار ووحدة بلدهم، وتعزيز دوره الرئيسي في المنطقة.

مواجهة الارهاب

وأشار إلى أن الأردن مستمر وملتزم، إلى جانب مختلف الأطراف ضمن التحالف الدولي، في جهوده لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يشكل تهديداً رئيسياً لأمن واستقرار المنطقة، ويستهدف الجميع دون استثناء.

من جهته، وضع رئيس مجلس النواب العراقي، العاهل الأردني، في صورة آخر التطورات على الساحة العراقية، مؤكداً حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن ومختلف الدول العربية، في كل ما من شأنه خدمة تعميق علاقات التعاون والانتقال بها إلى مجالات أوسع.

وأكد أهمية الدور الذي يقوم به مجلسا النواب في البلدين، عبر إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم العلاقات الثنائية، خصوصاً في ميادين التشريع والرقابة البرلمانية، وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وثمـّن الجبوري وقوف المملكة الهاشمية، إلى جانب العراق في مختلف الظروف والأوقات، ومساندته في التعامل مع التحديات التي تواجهه، وتعزيز قدرات مؤسساته المختلفة.

وفد الكونغرس

واستقبل الملك عبدالله الثاني، الاثنين في قصر الحسينية، وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي من لجنتي الخدمات العسكرية والموازنة، برئاسة النائب روب ويتمان.

وجرى خلال اللقاء استعراض آفاق تعزيز علاقات الصداقة الأردنية الأميركية، والنهوض بها في شتى الميادين، خصوصاً في مجالات التعاون العسكري والدور الذي تقوم به المملكة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مثمناً جلالته، في هذا الإطار، الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة، بما يمكنها من تنفيذ برامجها التنموية والإصلاحية في مختلف المجالات.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف، والتعامل معها بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.

الأردن والسلام

وأكد العاهل الأردني على دور الأردن في عملية السلام وموقفه الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد في هذا الإطار، على أن المملكة مستمرة في بذل الجهود الكفيلة بحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودعم صمود أهلها والحفاظ على حقوقهم، استناداً إلى الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في المدينة.

كما تطرق الحديث خلال اللقاء، الى تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، حيث شدد الملك عبدالله الثاني على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ومقدراً في ذات الوقت الدعم الأميركي للمملكة لتمكينها من التعامل مع تداعيات استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.