ادعى رجل ثلاثيني في السعودية تعرضه لاعتداء إرهابي بالضرب من قبل ملتحين، على طريق قرية المنصورة الزراعي بالأحساء السعودية، وقال إنهم كبلوه بالسلاسل في سيارته هو ابن زوجته بعد أن أوسعوه ضربا، قبل أن تبين الشرطة زيف ادعاءاته تلك.


الرياض: عثر مواطنون على رجل سعودي في حالة "إغماء" ومكبلاً في سيارته هو وابن زوجته على الطريق الزراعية لقرية المنصورة بالأحساء بالقرب من إحدى محطات تعبئة الوقود، حيث تم على الفور استدعاء الجهات الأمنية التي طوقت المكان وباشرت التحقيقات.

وهب أهالي المنطقة الذين تجمهروا في المكان للبحث عن "المعتدي" ذو اللحية الطويلة حسب وصف الطفل المرافق للرجل في المنطقة الزراعية وبين أشجار النخيل في محاولةٍ للقبض عليه ولكن دون جدوى.

وكشفت نتائج التحقيقات اليوم الاثنين، والتي أدلى بها المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أن هذه الحادثة ما هي إلا قصة مفبركة قام بها الرجل من أجل الحصول على المساعدة المالية.

وتأتي هذه الحادثة بعد ثلاثة اسابيع من الحادثة المعروفة باسم "الدالوة" التي راح ضحيتها ٧ مواطنين واصابة العشرات بعد ان فتح اربعة ارهابيين النار عليهم داخل حسينية في نفس المنطقة.

وأراد هذا "الممثل" الثلاثيني الحصول على مساعدات مالية أسوة بأهالي الضحايا والمصابين الذين تلقوا هدايا كثيرة من عدة جهات وشخصيات في المنطقة.

وبالعودة لتصريح المتحدث الإعلامي أكد قائلا: "باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي للواقعه للكشف عن ملابساتها، وثبت من خلال إجراءات الضبط الجنائي واستجواب المدعي قيامه بتقييد نفسه والطفل بسلاسل بعد شرائها من إحدى المحال بمحافظة الأحساء للفت الانتباه اليه والحصول على مساعدة مالية".

وتابع: "تم التثبت من أقواله من خلال بائع المحل الذي اشترى منه السلاسل والقفل بمبلغ 30 ريال وبواسطة جهاز نقاط البيع بالمحل وإثبات عملية البيع بايصال العملية المنفذة بالوقت والتاريخ".

وأشار المتحدث إلى أنه تم إحالة المدعي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاكمال الإجراءات النظامية اللازمة، كما أمِل من وسائل الإعلام تحري الدقة عما يتم نقله من حوادث والرجوع لما يتم إعلانه وإيضاحه من حقائق من خلال الناطق الإعلامي.