&أطلقت روسيا جسمًا غريبًا إلى الفضاء وتحركاته تبدو غريبة ومساره غير محدد وما زاد من حالة الغموض أن موسكو لم تعلن عن هدفها من إطلاق هذا الجسم، فاشتعلت التكهنات حول حقيقة الأمر.


&
يتجول جسم روسي غريب في الفضاء أطلقه الجيش الروسي فيما تغيب كل التفاصيل حول هذا الجسم والهدف من إطلاقه إلا أن تقارير غربية رجحت أن يكون سلاحا فضائيا يهدف إلى الانقضاض على اقمار صناعية أخرى في الفضاء.
وأدى إطلاق هذا الجسم الغريب إلى تصاعد المخاوف في الغرب من اندلاع حرب باردة جديدة تكون روسيا الطرف الأهم فيها.
&
ويحمل الجسم المجهول الاسم الكودي &"Object 2014-28Eوقد أثار الريبة لتحركاته الغريبة ومساره غير المحدد، كما أن الغرض منه غير معلوم حتى الآن، وفقا لما ذكره موقع "سكاي نيوز عربية".
ويصنف الجسم الجديد كمخلفات لأحد الصواريخ التي أطلقها الجيش الروسي في مايو الماضي لإرسال 3 أقمار صناعية خاصة بمجال الاتصالات للفضاء، لكن ما يثير شكوك وكالات الفضاء الغربية هو عدم إعلان روسيا عن إطلاقه.
&
التحركات المريبة للجسم الفضائي الروسي دفعت الجيش الأميركي لإعادة تصنيفه كقمر صناعي، وليس كبقايا أحد الصواريخ، ووضعته قيادة دفاع الفضاء الجوي في أميركا الشمالية تحت المراقبة، بحسب وسائل إعلام غربية.
وسبّب الصمت الروسي بشأن الجسم جدلا كبيرا عن المهمة الرئيسية له، حيث أشار علماء إلى أنه يهدف لتنظيف الفضاء من بقايا الصواريخ والأقمار الصناعية، فيما تحدث البعض عن تزويده الأقمار الصناعية الروسية الأخرى بالوقود، فيما رجح فريق آخر أن مهمته تجريبية لإجراء بعض الاختبارات العلمية.
&
لكنه أثار أيضا لدى البعض مخاوف من إحياء روسيا مشروعها العسكري "Istrebitel Sputnik" -مدمر الأقمار الصناعية- إبان الحقبة السوفياتية، الذي كان يستهدف تطوير أقمار صناعية مزودة بأسلحة قادرة على تدمير الأقمار الأخرى، وهو البرنامج الذي تم التخلي عنه بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.
ويعتقد فريق من العلماء أن الجسم يمثل إحدى أدوات روسيا لاكتشاف الموقع المثالي لبناء محطتها الفضائية، خاصة بداية من 2017، بعدما أعلنت عن نيتها ترك المحطة الفضائية الدولية لأنها لا تكشف سوى 5% من مساحة روسيا، التي تبحث عن موقع يكشف 90% من أراضيها.
&
وبعد الكثير من التكهنات حول جسم طائر مجهول والاعتقاد بأنه يعمل بتوجيهات كائنات فضائية مجهولة، أعلن الخبراء&عن وجود حياة خارج كوكبنا الأرضي أن هذا "الجسم الطائر هو قاتل الأقمار الاصطناعية"، كما يوضح خبير الأجسام الطائرة المجهولة الخاندرو روخاس.
وفي البدء اعتقد العلماء أن هذا الجسم ما هو إلا من القمامة الفضائية التي تدور حول الأرض، لكنه بدأ في التحرك بعد ذلك، ووصل إلى مدار على ارتفاع يصل لأكثر من 1100 كلم وينطلق بسرعة 7.33 كلم في الثانية. لكن ما لفت الانتباه هو حركة&الجسم الغريب السريعة، إذ اتجه في البدء نحو أقمار اصطناعية روسية أخرى.
&
وفي التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري عاد لـ"الالتقاء" مع رأس الصاروخ الناقل. وقرب الجسمين إلى هذه الدرجة، إذ كان البعد بين الاثنين لا يتعدى عشرات الأمتار، يفتح الباب أمام التكهنات حول مهمة كوسموس 2499. إذ يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون "قاتل الأقمار الاصطناعية" التي يمكنها وحدها القيام بهذه المناورة الدقيقة.
&
صحيفة الفايننشال تايمز كانت أول وسيلة إعلام تحدثت عن هذا الجسم الطائر المجهول(كوسموس 2499)، موضحة أن مهمته قد تكون لأغراض مدنية، لكن ما يزيد الغموض حوله هو أن روسيا أحاطت إطلاقه إلى الفضاء بالتكتم، إضافة إلى قدرته العالية على المناورة الدقيقة في الفضاء.
لكن يبقى من غير المفاجئ إذا ما كُشف أن روسيا تعمل على تطوير أقمار اصطناعية مقاتلة، فهي ليست الوحيدة في هذا المضمار، إذ تعمل كل من الصين والولايات المتحدة وبريطانيا على صناعة "قتلة للأقمار الاصطناعية".
&