باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان بلاده تضاعف المساعي لانقاذ مدينة حلب السورية وانشاء "مناطق امنية" محظورة على طيران النظام السوري وعلى تنظيم داعش.
&
وقال فابيوس متحدثا لاذاعة فرانس انتر "اننا نعمل مع مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا لمحاولة انقاذ حلب ومن جهة اخرى لاقامة ما يعرف ب+المناطق الامنة+ وهي مناطق امنية لا يمكن فيها لطائرات (الرئيس السوري) بشار الاسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين".
&
وتابع "اننا بصدد العمل على ذلك. ينبغي اقناع العديدين، الاميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الدبلوماسية الفرنسية واكرر ان الهدف الان هو انقاذ حلب".
&
وقال فابيوس ردا على الانتقادات التي تاخذ على الضربات الجوية الغربية انها لا تستهدف سوى تنظيم الدولة الاسلامية "نقول ان لدينا خصمين، داعش بالتاكيد والقاعدة، والسيد بشار الاسد الذي يمكنني القول انه يغتنم الوضع لتحريك قواته".
&
وتابع "نقول انه ينبغي ان تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة والتي تسمح بدفع بشار الاسد الى التراجع وبايجاد مناطق امنة في شمال سوريا يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام".
&
واضاف "سبق وقلت قبل بضعة اسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية انه يجب انقاذ جلب، لانني كنت احدس منذ ذلك الحين انه بعد كوباني (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش انما كذلك لبشار الاسد هو حلب. غير ان التخلي عن حلب سيعني الحكم على سوريا وجيرانها بسنوات، واكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة".
&
وبعد شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما في اتجاه عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر وسيطرته على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، دخلها في السادس من تشرين الاول/اكتوبر واحتل اكثر من نصفها.
&
الا ان تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم الجهادي المتطرف. وتراجعت حدة المعارك منذ حوالى ثلاثة اسابيع، بينما بدا الاكراد يستعيدون المبادرة على الارض.
&
ويستقبل فابيوس خلال النهار في باريس رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة الذي اسف مؤخرا لكون التحالف الدولي "يغض النظر" عن تجاوزات نظام الاسد.
&