اكّد رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور الثلاثاء ان بلاده لن تسمح لاي شخص بأن يسيء الى علاقاتها مع دولة الامارات التي يعمل فيها 225 الف أردني.


عمان: &في أول تعليق رسمي على ردات الفعل التي صدرت عن جماعة (الإخوان) ومناصريها بعد اعتقال نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد، قال رئيس الحكومة الأردنية إن الأردن بلد حريات ومن يسيء لعلاقتنا بدولة شقيقة فالقانون هو الفيصل.
&
وقال الدكتور عبدالله النسور إن نظام الحكم في الاردن لم يكن في يوم من الايام جلادا لشعبه، لافتا الى انه ومع قرب العام الرابع للربيع العربي لم تسل اي نقطة دماء في الاردن ولم يسجن أي مواطن على رأيه.
&
وأكد رئيس الحكومة ان الاردن امتاز على الدوام بأنه بلد حريات وانفتاح وقانون بفضل قيادته الهاشمية المنفتحة والراكزة والرصينة.
&
واشار النسور الى ان من تم ايقافهم كان بناء على اقترافات قد تضرّ بقوت هذا الشعب وعلاقاته وأمن المجتمع وحياة الناس فيه. وكان النسور يشير الى اعتقال بني ارشيد وعدد من أعضاء جماعة الإخوان في الأيام القليلة الماضية.
&
وكان رئيس الحكومة يرد في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية على سؤال حول الاعتقالات الأخيرة خلال مشاركته في ورشة العمل التي نظمتها وزارة تطوير القطاع العام الثلاثاء لمناقشة مضامين الأوراق النقاشية للملك عبدالله الثاني بشأن تعزيز حرية التعبير.&
&
وقال النسور: " لكن من يريد ان يبدي رأيه في الفضاء الاردني الفسيح ويسيء لعلاقتنا بدولة شقيقة ويجردنا من كل الدول التي تدعمنا فالقانون هو الفيصل " .
&
واضاف: من يريد ان يغرد عليه ان يطلع على القانون اولا حتى لا يسيء الى اقتصادنا وتجارتنا والمساعدات التي نتلقاها داعيا كل العقلاء الى&ان يحترموا مصالح الشعب الاردني.
&
علاقات الأردن والإمارات&
&
وأكد رئيس الحكومة الأردنية أن دولة الامارات العربية الشقيقة تربطنا بها علاقات اخوية مميزة وتأتينا منها مساعدات كل طالع شمس ولدينا 225 الف أردني يعملون فيها يعيلون نحو مليون اردني، مضيفا اذا أراد اي شخص ان يغرّد ويخرّب بيوت هؤلاء الناس فشعب الاردن لن يقبل هذا الامر.
&
كما أكد ان الاردن وفي ظل الظروف الاقليمية والتحديات الاقتصادية التي تفرضها عليه يحتاج اكثر من اي وقت مضى الى دعم الاشقاء والاصدقاء.
&
وقال النسور: "على سبيل المثال من ينشغل بالقضية الفلسطينية غير الاردن؟ داعيا الى عدم اشغال الاردن بأي قضايا اخرى من شأنها الاساءة لعلاقاته بأشقائه واصدقائه حتى يبقى جهده منصبا على دعم ومناصرة القضية الفلسطينية.
&
وختم رئيس الحكومة قائلاً: إن على الحزب الاردني ان يتقيد بالقانون الاردني ومن لا يتقيد بالقانون ليس حزبا أردنيا، ناهيك عن ان تكون جمعية اردنية، وأضاف إن الشخص الذي يتحدث بلقبه في الحزب او الجمعية يؤثر على كثير من الخيرين من اعضاء الحزب او الجمعية، وان كانوا لا يؤيدون طروحاته وهم يعلمون مدى الغبن والظلم في ذلك الحديث للدولة الاردنية وللشعب الاردني الذي لا يستحق الظلم من ابنائه.&
&