أكدت تشيكيا للعراق استعدادها لتحديث وتسليح جيشه لمواجهة الإرهاب وقالت إنها تعمل على تعزيز الحشد الدولي ضد داعش وبناء عراق ديمقراطي مستقل ورغبتها في توثيق العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.


لندن: أكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زوراليك أنّ بلاده تعمل لتعزيز الحشد الدولي لدعم العراق بمواجهة الإرهاب. جاء ذلك خلال اجتماع لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد اليوم مع زاوراليك حيث بحثا تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

وأشار العبادي إلى أنّ القوات العراقية تمكنت من تحرير معظم المناطق التي سيطر عليها تنظيم& "داعش" في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار وأبعاد الخطر عن بغداد. وقال "اننا نتوجه لتقديم الخدمات للمناطق المحررة واعادة الحياة اليها".. معربا عن شكره لمواقف الدول الداعمة للعراق في مواجهته للإرهاب وعصابات داعش.

من جهته قال وزير الخارجية التشيكي ان بلاده مع عراق مستقل ومستقر وموحد.. وثمن تشكيل الحكومة العراقية التي تضم جميع المكونات وخلقها مناخات ملائمة للاصلاح. وخاطب زاوراليك العبادي قائلا " اننا ندعم رؤيتكم في توحيد البلاد وتخليصها من خطر داعش الذي يهدد العالم وليس العراق وحده".. وأكد& استعداد التشيك لدعم العراق وتحديث وتسليح الجيش وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية.

مؤتمر صحافي مشترك لوزيري خارجية العراق وتشيكيا

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيكي زوراليك قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان بلاده ممتنة للدعم العسكري والانساني والسياسي الذي تقدمه لها تشيكيا وأضاف ان العراق يتطلع لمساعدة تشيكيا في عمليات الاعمار والبناء الجارية فيه.

وأضاف ان تنظيم داعش لم يعد يشكل خطرا على العراق وحده وانما على المنطقة والعالم بأسره ولذلك فان بلاده تتطلع الى تطوير التعاون الامني والعسكري مع تشيكيا لدحر هذا التنظيم.

ومن جهته شدد الوزير التشيكي على حرص بلاده على عراق مواحد ديمقراطي يتمتع بالسيادة والاستقلال مؤكدا استعدادها لتقديم كل الدعم له في مواجهة داعش مشيرا إلى أنّ هناك العديد من المجالات التي يمكن للبلدين التعاون فيها وخاصة الاقتصادية منها.

تشيكيا تؤكد عملها على تعزيز الحشد الدولي الداعم للعراق

وأكدت تشيكيا أنها تعمل على تعزيز الحشد الدولي الداعم للعراق في مواجهة الإرهاب وبناء عراق ديمقراطي مستقل ورغبتها في توثيق العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال اجتماع للرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد اليوم مع وزير خارجية جمهورية التشيك لوبومير زوراليك والوفد المرافق حيث أشار الى أن العراق له علاقات تاريخية مع التشيك كبلد صديق مشددا على استعداد العراق لتمتين الروابط والأطر الضرورية لتطوير التعاون الثنائي البنّاء في المجالات كافة.

وسلّط معصوم الضوء على المنجزات التي تحققت في المجالات الأمنية و السياسية والعلاقات الخارجية& لاسيما الانتصارات التي تحققت لحد الآن ضد تنظيم "داعش" فضلا عن الانسجام بين المؤسسات العليا للدولة الأمر الذي يصب في ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.

وأشاد الرئيس العراقي "بالمساعدات التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي بضمنها جمهورية التشيك الصديقة في المجال العسكري واغاثة النازحين والمهجرين".. معبراً عن ترحيب العراق بزيادة وتيرة هذه المساعدات في جميع المجالات كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي عراقي اطلعت على نصه "إيلاف".

من جانبه أكد زوراليك دعم التشيك عمليات بناء عراق ديمقراطي مستقل& وأوضح "أن استقرار العراق سيبقى ضمن أولوياتنا ونهتم بالتطورات المشجعة في معركته ضد الإرهاب".. مبيناً أن هذه المعركة لا تهم المنطقة فحسب وانما تشمل العالم بأسره.

وأضاف التشيك تعمل على تعزيز الحشد الدولي الداعم للعراق كما عبّر عن رغبة بلاده في توثيق العلاقات الثنائية مع العراق في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية ومجالات التعاون الأخرى. ونقّل الوزير الى الرئيس العراقي دعوة من نظيره التشيكي ميلوش زيمان لزيارة تشيكيا حيث قبلها على أن يلبيها في الوقت المناسب.

وقد وصل وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك في وقت سابق اليوم الخميس الى العاصمة العراقية في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية مع المسؤولين العراقيين وخاصة السياسية والاقتصادية والتسليحية منها وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة إضافة الى امكانية تزويد تشيكيا للعراق بالاسلحة التي يحتاجها لمواجهة الإرهاب وخاصة تنظيم "داعش" التي تحتل مساحات شاسعة من أراضيه.&

وكانت تشيكيا قررت في ايلول (سبتمبر) الماضي تزويد قوات البيشمركة الكردية العراقية& حوالى 10 ملايين قطعة من الذخيرة ومضادات الدروع والقنابل اليدوية لمواجهة خطر "الدولة الإسلامية" هدية حكومية من جمهورية تشيكيا. وقد تم نقل هذه الذخيرة الى الاكراد مؤخرا بطائرات نقل عسكرية كندية.&

وتأتي زيارة الوزير التشيكي هذه الى بغداد في وقت يسعى العراق لشراء اسلحة من تشيكيا بينها طائرات هليكوبتر عسكرية منها 12 بشكل عاجل إضافة الى 24 طائرة مقاتلة& واخرى تدريبية اخرى بقيمة مليار دولار مازالت المفاوضات حولها تجري منذ عامين من دون توقيع عقد شرائها.

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد وقع منتصف تشرين الاول (أكتوبر) مع وزير الدفاع البلجيكي اتفاقا لشراء الطائرات لكن مشاكل مالية وفنية اخرت تنفيذ العقد. وتشهد العلاقات العراقية التشيكية تطوراً في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية إضافة الى العسكرية والتسليحية.