&
أكد تقرير بحثي أميركي أن التسامح وقبول الآخر في المملكة المغربية يجعلان منها النموذج الإسلامي المثالي.

&
القاهرة: نشر معهد جيتستون البحثي الأميركي تقريرًا مطولًا، أكد فيه أن المملكة المغربية تشكل نموذجًا إسلاميًا مثاليًا، بما تضمه من تنوع يشمل الأمازيغ والعرب والإسلاميين واليهود والأفارقة والأندلسيين والمتوسطيين، بالإضافة لانفتاحها منذ القديم وتقبلها للآخر.
&
أرض التسامح
بدأ التقرير بالقول إن المغرب أرض التسامح والقبول والتعايش، وإن الملك الحسن الثاني سبق أن شبّه بلاده بالشجرة التي تمتد جذورها في أفريقيا، ويتواجد جذعها في المغرب وتنتشر فروعها الجانبية في الشرق الأوسط، وأوراقها العليا في أوروبا.
&
أضاف التقرير أن المملكة المغربية تقف على مفترق طرق الكثير من الثقافات والأديان والحضارات، وأضحت بمرور السنين ملاذًا لثقافات ونماذج حياتية لا تحصى. ونتيجة لامتزاج كل هذه الثقافات، بات لدى المغاربة الطابع المميز الخاص بتقبل الآخر، بغض النظر عن مدى تعقد اختلافه معه، أو مدى غرابة أفكار أو توجهات هذا الآخر.
&
عاصمة الانسجام
أثنى التقرير على تسامح وانفتاح المغاربة على الآخر، معتبرًا أن تلك السمة من السمات المتوافرة بصورة طبيعية في الشعب المغربي، بحكم طبيعة الحياة هناك، فبوسع المغاربة الاحتفاء بتجارب الآخر الحياتية والتكيّف مع طباع الآخرين.
ولفت التقرير إلى مدينة ليكسوس، عاصمة الانسجام الثقافي للمغرب القديمة، التي بناها الفينيقيون في القرن السابع قبل الميلاد، وكانت المركز التجاري الذي&يصل السكان المحليين ببقية دول منطقة البحر الأبيض المتوسط.
&
وحتى سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي، كانت المدينة تعيش حالة ازدهار، باعتبارها مكانًا مفتوحًا للحوار الثقافي في منطقة البحر المتوسط.
&
دور الإسلام
وأكد التقرير الدور الذي لعبته الحضارة الإسلامية في الدفع بالثقافة المغربية بشكل كبير لتنطلق إلى الشمال صوب شبه الجزيرة الأيبيرية. وبعد الفتوحات الإسلامية، بدأت السلالات الأمازيغية المغربية تنمو، وبعدها بدأت تتجه صوب الجنوب، لتنشر الدين الجديد في جنوب الصحراء الكبرى بالقارة الأفريقية.
&
وتناول التقرير ارتباط اليهود بالمملكة المغربية، إذ كان يعيش هناك يهود كثيرون، حتى رحلوا بأعداد كبيرة إلى إسرائيل بعد تأسيسها في العام 1948.