حرصت الصحف ووسائل الإعلام الأميركية على نقل انطباعات وتعليقات بعض المقيمين في أبوظبي ممن يحملون الجنسية الأميركية، ويعملون في الإمارات ويستقرون فيها مع عائلاتهم، وكانت المحصلة إيجابية إجمالًا، فقد أبدى هؤلاء شعورهم بالدهشة من حادثة "شبح جزيرة الريم"، خاصة أن مثل هذه الحوادث لا تقع في الإمارات، التي تشتهر بأنها واحة للأمان في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.


سالم شرقي من أبوظبي: ونقلت "التايم" عن أندريس كالديرون قوله "شعرت بالصدمة خلال متابعتي لجريمة القتل التي وقعت في جزيرة الريم، لأن ذلك لا يحدث هنا في أبوظبي، لم يسبق لي الشعور بالقلق أو التهديد في أي وقت، أنا شخصيًا أترك منزلي مفتوحًا، وكذلك سيارتي، فالأمن هنا في أعلى درجاته، إلى حد أننا لا نفكر في الأمر برمته من فرط شعورنا بالاستقرار".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أطلقت تحذيرًا في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي من إمكانية وقوع اعتداءات إرهابية على العاملين الأميركيين والغربيين المنخرطين في قطاعات التعليم في دول الشرق الأوسط.

حادث عابر
وأشار تقرير للتايم إلى وجود 30 ألف أميركي في الإمارات، وخاصة في أبوظبي ودبي، يستمتعون بحياة آمنة، ودخل مالي جيد بدون ضرائب، ونمط معيشي مرتفع يجعلهم يتمسكون بالحياة في الإمارات. وشدد التقرير على أن حادثة "شبح جزيرة الريم" قد تجعلهم يأخذون حذرهم نوعًا ما، ولكن لن يكون لها تأثير على شعورهم بالأمن.

وقال بروفيسور أميركي يعمل في جامعة زايد، رفض الكشف عن اسمه، لعدم حصوله على تصريح من الجامعة بالحديث للإعلام، "الجميع هنا لا يفكرون في هاجس الأمن، لأنهم يشعرون به في كل مكان".

أما تيودور كاراسيك، الذي يعمل في قطاع التأمين في دبي، فأشار إلى أنه يجب انتظار التحقيقات، لمعرفة ما إذا كانت حادثة قتل السيدة الأميركية في أبوظبي، حدثت من جانب سيدة قررت فعل ذلك من تلقاء نفسها، أم أن هناك عملًا منظمًا ومدبرًا يقف خلف الحادث. وأبدى تيودور ثقته في الأمن الإماراتي، وفي استمرار الشعور بالاستقرار في دول الخليج عمومًا، على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والشرق أوسطية.

&
&