أثار كتّاب إماراتيون مسألة جريمة النقاب في الريم، فاستهجنوها، وأعربوا عن ارتياحهم لكشف الجريمة في 48 ساعة، وطلبوا إعدام المجرمة.

دبي: يعمّ الاستنكار الامارات، بعد جريمة "شبح الريم المنقب"، إلا أن الراحة عادت إلى قلوب الاماراتيين والمقيمين والزوار، بفضل سرعة أداء رجال الشرطة، وكشفهم القاتلة المتنكرة في زمن قياسي. وقد أشادت افتتاحيات بعض الصحف الاماراتية بهذه السرعة، مستهجنين جريمة دخيلة على ثقافة الامارات، ومطالبين بالإعدام جزاءً وحيدًا.&&

تعلمت تصنيع المتفجرات بنفسها واختارت ضحيتها عشوائيًا
"شبح الريم" لا تنتمي إلى خلية إرهابية
الشيخ محمد بن زايد يتكفل بتعليم أطفالها الثلاثة
الزوج السابق لضحية "شبح الريم": الجريمة عمل فردي
وزير الداخلية: عقوبات رادعة للعابثين بأمننا
"شبح الريم" في قبضة الشرطة الإماراتية

الإعدام جزاؤها

فقد أكد محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" أنه عندما يدين القضاء قاتلة المعلمة الأميركية، "فإن الإعدام هو الجزاء العادل في حق المجرمة ولا شيء غير هذا الحكم يمكن أن يقبله مجتمع مسالم، اختار التسامح والعيش المشترك واحترام الآخر".

وأضاف في افتتاحية الصحيفة اليوم، تحت عنوان "الإعدام جزاء عادل": "الجريمة التي صدم بها المجتمع عشية احتفالات الدولة باليوم الوطني 43 ووسط أفراح المواطنين والمقيمين بهذه المناسبة الوطنية الغالية كانت غريبة جدًا ومستهجنة".

كشفت هوية القتيلة الأميركية ونشرت صورتها
صحافة العالم تهتم بسرعة إلقاء القبض على "شبح الريم"

وأكد الحمادي أن المتنقبة "لم تقم بجريمة واحدة، وإنما بجرائم عدة كلها غريبة على مجتمع الإمارات، كما أنها لا يمكن أن تكون من دون دعم خارجي ومن دون تخطيط مسبق، وهذا ما قد تكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة، وما تحمله اعترافات المتهمة".

رسالتان

وتابع: "فات القاتلة أنه لم يكن عليها أن تعبث على أرض الإمارات، فقبلها من حاولوا العبث فتم كشفهم وإلقاء القبض عليهم، وتمت محاكمتهم وإنزال العقوبة عليهم، ومهما تغطت القاتلة بالنقاب المزيف أو &بأي وسيلة للاختفاء فإنها لن تفلت من يد رجال الأمن الساهرين على حماية هذا الوطن".

حادثة شبح الريم تجعلهم حذرين لا خائفين
التايم: 30 ألف أميركي ينعمون بالأمان في الإمارات

وختم قائلًا إن نجاح الشرطة في اعتقال القاتلة في أقل من 48 ساعة، والإعلان بشفافية عن تفاصيل الجريمة للإعلام المحلي والخارجي، رسالة طمأنينة لكل من يعيش على أرض الإمارات بأن الشرطة هي العين الساهرة، "وهي في الوقت نفسه رسالة تحذير لكل مواطن ومقيم وزائر مفادها أن العابث في هذا الوطن لا ينجو بجريمته، وسينال مصيره المحتوم سريعًا".

هل تتصدّى خطب الجمعة لشبح الإرهاب المتخفّي بالنقاب؟
بعض واعظي الإمارات يعيشون في عباءة العصر العباسي

خط أحمر

أما صحيفة "الرؤية" فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "مطمئنة إماراتنا": "قلناها مرارًا وتكرارًا، والواقع يجسدها ويعكسها، الأمن في الإمارات خط أحمر، وهو مسألة لا عبث فيها ولا تهاون، سواء من جهة المواطن أو المقيم أو الزائر، بل زاد عليها الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مؤتمره الصحافي أمس "من يريد العبث بالأمن سيواجه قوة الشرطة والمجتمع معًا"، في تأكيد منه على أن الكل في الإمارات رجال أمن قادرون على التصدي لأي محاولة أو شبهة".

وأضافت& أن الكل استنكر جريمة جزيرة الريم، "لكن لم يلبث الجميع أن تنفس الصعداء إثر تفوق أجهزة الأمن السريع في تحديد هوية المجرمة، ثم القبض عليها، في أقل من 48 ساعة، فضلًا عن أن يقظة الأمن والمهارة في التحريات والتتبع أبطلتا عبوة ناسفة جهزتها المجرمة وزرعتها أمام منزل أميركي".

للمرأة أن تلبسه أو أن لا تلبسه فوجهها ليس عورة
دعاة وأزهريون: النقاب ليس من أصل الدين الإسلامي

وختمت: "جريمة من هذا النوع بدت معقدة وعصية على الكشف بالنظر إلى تخطيط المجرمة بطمس ملامحها عبر نقاب أسود، وكذلك الطريقة والمكان والأدوات التي استخدمتها، ولأن مجتمع الإمارات - مواطنين ومقيمين - لم يعتادوا الجريمة في العموم، وهذه الجريمة النوعية على وجه الخصوص، فإنهم يعتبرون هذا النمط من الجرائم دخيلًا وغريبًا وسيظل كذلك ما دام في الإمارات أمن وإصرار على الأمن".

شاهدة عيان

ونشرت صحيفة البيان تقريرًا نقلت فيه رواية شاهدة عيان في الجريمة النكراء، التي ذهبت ضحيتها الأميركية ايبوليا رايان.

قالت الشاهدة: "كنت هناك يومها، رأيتها ممددة على الأرض بعد أن حاولت التحامل على نفسها والخروج من الحمام ثم سقطت أرضًا، ووسط الصراخ والهلع، حاول رجل هندي مساعدتها بعد أن خرجت مترنحة من باب الحمام، لكنّ مسؤولي الأمن في بوتيك مول لم يفعلوا شيئًا، وبدأت أصرخ فيهم لينادوا المسؤول عنهم لإنقاذها، لكنهم بدوا غير مدربين على مواجهة المواقف الطارئة".

أضافت: "كنت أعمل ممرضة من قبل، وأعرف الكثير عن الجروح، جاءت الطعنات في جسدها بيد محترف، يملك القوة لإحداث جروح عميقة ودقيقة كهذه، فقد قطع شريانها في أعلى فخذها، والشريان السباتي في عنقها، عندها أصابني الهلع أكثر، فهذه طعنات قاتلة لا تسمح لك بالوقت الكافي لإنقاذ الضحية".

حادثة تطرح تساؤلات حول دور النقاب في عالم الجريمة
"شبح منقب" يقتل أميركية بمركز تجاري في أبوظبي

جراح عميقة

وتابعت الشاهدة روايتها: "حاول رجل هندي الضغط بكلتا يديه على مكان القطع، بينما طلبت ممن هم حولي الإتيان بمعطف أو غطاء لتدفئتها، لكن كان علينا كذلك رفع ساقها الجريحة للأعلى".

حاول رجل آخر المساعدة، ثم جاءت سيدة بريطانية ملمة في الإسعاف الأولي، وحاولوا جميعًا قصارى جهدهم لكن الضحية كانت قد فقدت الكثير من الدم داخل الحمام، قبل أن تستلقي خارجه، بحسب الشاهدة. وأضافت: "جاء بعد ذلك رجل إيرلندي، يبدو أنه مسؤول في المول، حين رأى الطعنات قال لي إن هذه الجراح عميقة جدًا... نعم كانت كذلك بالفعل".

&