أكد نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار عاهل البحرين لشؤون الإعلام، أن مملكة البحرين حرصت على ترسيخ وصيانة واحترام حقوق الإنسان، من خلال جهد متواصل لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، باعتبارها مرتكزًا أساسيًا في رؤيتها الإصلاحية.


نصر المجالي: قال الحمر إن الانتخابات التي شهدتها مملكة البحرين في الآونة الأخيرة عززت حق المواطن في المشاركة السياسية وتعزيز إحساسه بالانتماء الوطني، "وهو ما نص عليه قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي منح المواطنين جميعًا، رجالًا و نساءً، الحق بمباشرة الحقوق السياسية ترشّحًا وانتخابًا".

جاءت تصريحات الوزير الحمر تزامنًا مع إصدار معهد البحرين للتنمية السياسية، الذي يرأس مجلس أمنائه، كتابين جديدين، ضمن سلسلة إصداراته التي تهدف إلى نشر الثقافة السياسية وقيم حقوق الإنسان والديمقراطية بعنوان "الثقافة السياسية..حقوق الإنسان" و"الثقافة السياسية..الانتخابات"، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الوعي السياسي وترسيخ أسس الممارسة الديمقراطية السليمة، وتفعيلاً لأهداف ومبادئ المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأكد مستشار عاهل البحرين لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية في تصريحاته، التي نقلتها وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن الإصدارات الجديدة تأتي ضمن سياسة المعهد في توثيق نتاجه الفكري بشتى صوره من مقالات وندوات ومنتديات وغيرها، بهدف إثراء المكتبة الوطنية بسلسلة من الإصدارات للتثقيف والتوعية السياسية، والتي يتيحها المعهد لعموم الجمهور والمهتمين في المملكة بشكل مجانيّ، المطبوع منها والإلكتروني، تجسيدًا لدوره في تعزيز الوعي السياسي للمواطن البحريني.

تعزيز حقوق الإنسان
يتناول الكتاب الأول "الثقافة السياسية .. حقوق الإنسان" بالرصد والتحليل خطوات مملكة البحرين في اتجاه تعزيز حقوق الإنسان كفكر وممارسة من خلال مجموعة من المقالات التي قام المعهد بنشرها بصفة دورية في الصحف البحرينية على مدى السنوات الماضية، بهدف تسليط الضوء على العديد من المفاهيم العالمية الخاصة بحقوق الإنسان، وما يرتبط بها من قضايا على المستويين المحلي والدولي، والتوعية بالحقوق والحريات التي أتاحها ميثاق العمل الوطني والدستور، وما تم استحداثه من قوانين تؤطر هذه الحقوق، وما يقابلها من واجبات والتزامات.

أما الكتاب الثاني بعنوان "الثقافة السياسية.. الانتخابات" فيلقي الضوء على مجمل التجربة الانتخابية ومراحل تطورها في مملكة البحرين، بوصفها أهم صور الممارسة الديمقراطية التي حرص الجميع على المساهمة من خلالها في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة وشعبها، حيث يرصد الكتاب، من خلال مجموعة من المقالات التثقيفية، الانتخابات من مختلف جوانبها السياسية والقانونية والحقوقية.

إصدارات جديدة
وقال الحمر "إن الإصدارين الجديدين للمعهد يرصدان ملامح التطوير والتحديث السياسي والحقوقي في المملكة، وأشار إلى أن العام 2014 شهد إصدار العديد من الكتب والإصدارات التي تركز على الجوانب التوعوية والتثقيفية، وسيتم تدشينها قريبًا بشكل رسمي في حفل سيعقد في نهاية هذا الشهر بإذن الله، كما ينتظر أن تشهد الفترة المقبلة إصدار المزيد من الكتب، خصوصًا في ظل النشاط المكثف لمعهد البحرين للتنمية السياسية خلال العام الحالي، والذي شهد إقامة العديد من الندوات والمنتديات السياسية والإعلامية، والتي يعكف المعهد على توثيقها لتكون متاحة للجمهور في وقت قريب".

وأكد المستشار الحمر أن مملكة البحرين شهدت منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد تطورات عدة، شملت مناحي الحياة كافة، لاسيما على صعيد تعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة، كما خاضت البحرين في العهد الزاهر لجلالته ثلاث دورات انتخابية في الأعوام 2002 و2006 و2010. وقد أتمت المملكة أخيرًا وبنجاح تام ولله الحمد انتخابات 2014، حيث تجسّدت فيها المشاركة السياسية في أبهى صورها، بتمكين شعب البحرين بكل أطيافه من تحقيق إرادته في اختيار ممثليه في مجلس النواب والمجالس البلدية، في أجواء اتسمت بالنزاهة والشفافية.

الدور التوعوي
وشدّد الحمر على أهمية الدور التوعوي في مجال تعزيز الثقافة السياسية لدى المواطن بكيفية ممارسة تلك الحقوق على الوجه الذي يسهم في تحقيق المصلحة العامة وتطوير التجربة الديمقراطية في المملكة.

وختم تصريحاته مشيرًا إلى أن معهد البحرين للتنمية السياسية حرص على المساهمة بدور فعّال في مجال التوعية بحقوق الإنسان، وفقًا لأحكام الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني، ومنوهًا في الاتجاه عينه إلى استمرار معهد البحرين للتنمية السياسية في جهوده لنشر ثقافة الديمقراطية ودعم مناخ الحريات وحقوق الإنسان وتعزيز المشاركة السياسية، بالتركيز على تنمية الوعي السياسي لدى المواطن البحريني باعتباره حجر الزاوية للعملية الديمقراطية.
&