الأمم المتحدة: قالت ايروت غيبري سيلاسي المبعوثة الخاصة للامم المتحدة لمنطقة الساحل الخميس امام مجلس الامن الدولي ان تدهور الوضع في ليبيا يهدد استقرار دول الساحل.

واعتبرت انه "اذا لم تتم السيطرة على الوضع في ليبيا سريعا، فان العديد من دول المنطقة يمكن ان يتزعزع استقرارها في مستقبل قريب".

واكدت "ان المزاعم المتواترة بشان اتهام تنظيم الدولة الاسلامية باقامة مراكز تدريب في ليبيا مثيرة للقلق على نحو خاص".

وليبيا غارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وبها الان حكومتان وبرلمانان يتنازعان السلطة.

وذكرت المسؤولة الدولية بتدفق السلاح والمخدرات باتجاه الساحل اثر الاطاحة بالقذافي ما اسهم في اضعاف الدول المجاورة لليبيا وغذى التهريب بجميع اشكاله.

وقالت ان 20 الف قطعة سلاح قادمة من ليبيا عبرت الى منطقة الساحل وان "القسم الاكبر" من 18 طنا من الكوكايين تبلغ قيمتها 1,25 مليار دولار تصل الى غرب افريقيا عبر الساحل.

واضافت ان امن منطقة الساحل تاثر ايضا بفظاعات مجموعة بوكو حرام في شمال نيجيريا وبالازمة في شمال مالي وجمهورية افريقيا الوسطى.

واشارت الى "مزاعم حديثة مقلقة" مفادها ان بوكو حرام تجند مقاتلين من بين عشرات آلاف اللاجئين الذين فروا من شمال نيجيريا الى النيجر وتشاد والكاميرون.

ولاحظت سيلاسي ان الوضع الانساني في الساحل "يبقى مقلقا" حيث ارتفع عدد الاطفال الذين يعانون سوء التغذية من خمسة ملايين في كانون الثاني/يناير الى 6,4 ملايين حاليا كما ضاعف توسع النزاعات عدد النازحين من 1,6 مليون في كانون الثاني/يناير الى 3,3 ملايين حاليا.

ونبهت الى ان "ظهور ايبولا مؤخرا في مالي قد يكون الصدمة التي لا تحتمل في المنطقة" مضيفة "من المهم ان تملك بلدان الساحل القدرات الضرورية للوقاية من انتشار هذا الوباء".

واشارت في هذا السياق الى ان التعبئة الدولية ليست كافية رغم اطلاق نداء لجمع 1,9 مليار دولار لفائدة المنطقة. ولم يتم حتى الان جمع سوى 1,1 مليار دولار.

عينت الاثيوبية ايروت غيبري سيلاسي في هذا المنصب في ايار/مايو خلفا لرئيس الحكومة الايطالي السابق رومانو برودي.