من المتوقع أن تنضج عملية التوقيع النهائية لعقود تسليح الجيش اللبناني وأن يتمظهر الأمر الأسبوع المقبل، مع التشديد على الدور الكبير والأساسي الذي لعبته السعودية في هذا الخصوص.


بيروت: توقعت بعض المصادر أن تتم عملية التوقيع النهائية على عقود تسليح الجيش اللبناني الأسبوع المقبل في بيروت، على أن يتم إرسالها إلى السعودية خلال شهر واحد.
ويقول النائب باسم الشاب (المستقبل) لـ"إيلاف" إن حدث التوقيع على الهبة للجيش اللبناني واستكمال بنود هذا التوقيع، هو أمر مهم جدًا للبنان والجيش اللبناني، لأن الكثيرين شككوا بإمكانية إتمام التوقيع، وقسم من تلك الاتفاقية سوف تعطي مساعدة للجيش اللبناني في وقت قريب، ويذهب القسم الآخر لبناء هيكيلية للجيش اللبناني والبحرية على المدى الطويل، لذلك ستظهر مفاعيل الاتفاق بعد وقت، إلا أن القسم الأهم سوف يظهر على مدى السنوات، من خلال إعطاء قدرة إضافية للجيش اللبناني والبحرية اللبنانية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
&
دور كبير للسعودية
ويلفت الشاب إلى دور السعودية الكبير في المساهمة في هذا الموضوع، وهي الدافع الأساسي والوحيد وراء تحقيقه، وهو ليس اتفاقا تقنيًا بل تعاون طويل الأمد بين لبنان وفرنسا، ومن هنا أهميته، فهو لا يقاس من خلال شراء الأسلحة من فرنسا فقط أو روسيا، إنها اتفاقية شراكة دفاعية لعقود.
&
صد الهجمات "الإرهابية"
مع تسليح الجيش اللبناني هل أصبح أكثر قابلية لصد كل الهجمات "الإرهابية" التي تحاول النيل منه؟ يجيب الشاب: "الهدف الأساسي لهذا السلاح هو أن يتمكن الجيش اللبناني مواجهة "الإرهاب" وقسم كبير منه أيضًا هو لسد حاجات لم تكن موجودة في السابق، بالأخص في الشؤون البحرية، ومراقبة الحدود البرية والمياه الإقليمية، لذلك هناك قسم من الهبة مهم من أجل محاربة "الإرهاب" والحفاظ على الأمن، مع إعطاء الجيش اللبناني الكثير من المعدات الإلكترونية الحديثة، من أجل لمراقبة الحدود.

حاجة الجيش اللبناني
ويلفت الشاب إلى أن الهبة اليوم هي قسم من خطة متكاملة قامت بها قيادة الجيش اللبناني، وعملية التسليح لم تأت بشكل اعتباطي، بل من خلال دراسة أخذت بعين الاعتبار ما هو المطلوب على كل المستويات لبناء قدرة دفاعية، وما يحتاجه الجيش كقوى لوجستية، واحتياجات دفاعية، لذلك لنا كل الثقة بالاتفاقية وبقيادة الجيش.
ويؤكد الشاب أن الجيش اللبناني يملك طاقات هائلة من ناحية الإستكشاف والمراقبة، وهو بحاجة إلى الدعم خصوصًا بالنسبة للقوى البحرية والمعدات الإلكترونية، لكن الجيش اللبناني بوضع جيد ولديه طاقات كبيرة لحماية لبنان.

دعم الجيش
أما النائب مروان فارس (8 آذار) فيقول لـ"إيلاف" إنه منذ فترة، هناك تحضيرات جارية في لبنان لدعم الجيش، وهناك إرادة دولية بأن يتم تعزيز الجيش، والدلالة على ذلك الهبة السعودية، وفي ظل المناخات الدولية الصعبة والقاسية ومع وجود الإرهاب الدولي، أصبح هذا الدعم مطلبًا دوليًا وليس محليًا فقط.
ويؤكد فارس أنه ليس من مصلحة إسرائيل حصول لبنان والجيش على معدّات ثقيلة، وأميركا تساند إسرئيل في ذلك، إنما مع وجود إرادة دولية بدعمه، فلا بد أن تظهر في المرحلة المقبلة، من خلال تحدي الإرهاب، ونتمنى أن تنجح أي مبادرة هدفها تقوية الجيش اللبناني.
يؤكد فارس أن لبنان كان يعتمد سابقًا سياسة النأي بالنفس، ولكن للمؤسف لا يمكن حصول ذلك لأن الحدود بين لبنان وسوريا مفتوحة وواسعة، ولا يمكن أن يكون لبنان بعيدًا عن الأحداث السورية، وسياسة النأي بالنفس لم تثبت سوى فشلها.
&