ما كادت السجون تخرج من قيد الدولة السورية حتى دخلت مجددًا في قيد الدولة الاسلامية... والدولتان إن تفرقتا فهما تجتمعان على طريقة تعذيب واحدة: الشبح!

بيروت: تحدث تقرير نشرته صحيفة ديلي تليغراف البريطانية عن استمرار طرق التعذيب نفسها في سجون سوريا، بالرغم من تغير القائمين عليها، فالسجون الموجودة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تعتمد نفس أساليب التعذيب التي كانت متبعة فيها عندما كانت تحت إدارة النظام السوري، كما قال سجناء اختبروا التعذيب في سجون الدولتين.
&
الشبح يجمعهما
&
وبحسب دايلي تلغراف، أسلوب التعذيب المفضل لدى استخبارات نظام الأسد وعناصر داعش هو المسمى بـ "الشبح"، إذ تقيّد اليدان خلف الظهر، ويعلق المعتقل من قيوده ويرفع للضغط على مفاصل الكتف.
&
وروى المعتقل السابق حازم الحسين، الذي تعرّض للتعذيب في سجون داعش: "عليك أن تتحلى بالصبر، فلو غضبت قطعوا رأسك، وهذا هو بالضبط ما يريدون فعله."
&
ويقول التقرير: "حين بدأت الاحتجاجات في مدينة الرقة، التي تسكنها أغلبية سنية وأقلية مسيحية، قام النظام السوري بقمعها والقبض على الكثير من الناشطين فيها، وتعرض جيمي شاهينيان، الأرمني المسيحي، للتعذيب باستخدام طريقة الشبح مرة كل أربعة أيام، على مدار أربعة أشهر، حتى انخلع ذراعاه من مفصليهما".
&
وحين سيطر تنظيم داعش على الرقة، اعتقل الحسين من أحد الشوارع بتهمة الكفر ورفض التقيد بالشريعة الاسلامية، بالرغم من أنه سني، وعذّب أيضًا بطريقة الشبح مرة كل أربعة أيام، لمدة تصل إلى 48 ساعة في كل مرة.
&
بيدي الدولتين
&
وثمة مواطن سوري آخر، اكتفى باسم "سمير"، قال للصحيفة البريطانية أنه تعرض للتعذيب على يدي الدولتين، السورية والإسلامية.
&
ولأشهر بعد فراره، ما زال سمير يعاني آلامًا قوية في ظهره من جراء تعرضه للتعذيب بطريقة "الشبح"، ويسعى للحصول على تأشيرة دخول لأي دولة غربية، كي يتلقى العلاج الذي يحتاج إليه. وحتى إن تم له ذلك، فهو ليس متفائلًا كثيرًا بسرعى تعافيه. فجيمي بقي قيد العلاج أربعة أشهر قبل أن يستعيد الإحساس بيديه.
&
جيمي تعرض لأنواع اخرى من التعذيب، منها "الكرسي الألماني"، الذي يترك الرجل فيه معلقًا بكرسي مقلوب، بشكل يركز الضغط على العمود الفقري.
&