كشف علماء عن أن مصادم هادرون الكبير التابع لمنظمة سيرن البحثية الأوروبية سيعاود العمل في آذار (مارس) المقبل بضعف طاقته، ما يضمن أداء أسرع، أقوى وأفضل، ومن ثم منح العلماء فرصة جديدة لمعرفة المزيد من المعلومات عن جسيم الرب.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: يخضع هذا المصادم، وهو أكبر مصادم للجزيئات في العالم، ويقع بالقرب من جنيف، لعملية تجديد منذ قرابة العامين. وتسير أعمال التجديد هناك الآن على قدم وساق لبدء توزيع أشعة البروتون مرة أخرى خلال شهر آذار (مارس) المقبل، حيث يتم التخطيط لبدء أولى التصادمات بحلول أيار (مايو)، ومن ثم بدء العمل بشكل طبيعي.

أوردت وسائل إعلام بريطانية عن رولف هيور، المدير العام لمنظمة سيرن، قوله: "في ظل الوصول إلى مستوى الطاقة الجديد هذا، سوف يفتح المصادم آفاقًا جديدةً لعلم الفيزياء وللاكتشافات المستقبلية. وأنا أتطلع إلى معرفة ما تخبئه الطبيعة بالنسبة إلينا".

داخل نفق حدودي
ويوجد هذا المصادم في نفق طوله 27 كيلو متراً (17 ميلاً) على جانبي الحدود الفرنسية السويسرية عند سفح جبال جورا. وتم تبريده حتى 1.9 درجة فوق الصفر المطلق في سياق التحضير لدورة التشغيل المقبلة، التي ستستمر على مدار 3 أعوام.

وكانت آخر النتائج البحثية قد تحدثت عن أن المادة المظلمة تشكل 27 % من الكون، وتمثل الطاقة المظلمة، التي تدفع المجرات عن بعضها البعض، 68 %، بينما تمثل المادة المرئية الموجودة في المجرات والنجوم والكواكب نسبة قدرها 5 % فقط. وقالت تارا شيرز، وهي أستاذة متخصصة في علم الفيزياء في جامعة ليفربول، وتعمل في واحدة من أربع تجارب رئيسة في المصادم: "لم ننتهِ بعد من فهم الكون بشكل كامل".

&

&


&