اضطر حزب الله إلى إجراء تغييرات في بعض أجهزته الامنية بعد اكتشافه خرقًا إسرائيليًا داخل وحدة العمليات الخارجية المعروفة بجهاز "910".

بيروت: قام حزب الله بتفكيك أحد أبرز وحداته الأمنية المعروفة بجهاز "910" وقام بإعفاء مسؤولين وتسريح كوادر، وذلك بعد اكتشاف خرق إسرائيلي خطير. ويبدو أنّ الموساد جنّد مسؤولًا بارزًا في وحدة العمليات الخارجية في حزب الله م. ش. الذي كان تدرج في المسؤوليات داخل الحزب قبل أن يحتلّ موقعاً مهماً ومؤثراً في جهاز "910″.

رأس الجهاز المكلف حماية نصر الله

ونقلت جريدة "الرأي" عن مصادر قولها، إن م. ش. سبق وأن كان مسؤولاً عن أمن الامين العام للحزب حسن نصرالله، وخصوصاً في جهاز المراقبة. وقالت المصادر نفسها إنه من بلدة جنوبية، وينتمي الى عائلة معروفة بتديّنها وبولائها إلى "خط المقاومة".

وبعد انكشاف العملية، قرر الحزب تسريح الشباب التابعين لهذا الجهاز، وتحويلهم الى وحدات ذات مهمات علنية، إضافة الى إعفاء مسؤول هذا الجهاز من موقعه.

ويبدو أن تورط م. ش. مع الموساد الإسرائيلي أضر كثيرًا بالحزب، خاصة أنه عمل منذ سنوات مع الموساد، وساهم في احباط الكثير من العمليات، والتي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته.

شبهات

ويبدو أنّ هناك شبهات حول تورطه في عمليّة اغتيال مغنية، والقيادي البارز في الحزب حسان اللقيس العام الماضي.

وكان م. ش. يعمل كرجل أعمال، وهو كثير السفر، وجنّده الموساد في إحدى دول غرب آسيا، وساهم في الكشف عن العناصر التي تعمل ضمن وحدة العمليات الخارجية، وآخرهم محمد هـ. في البيرو، اضافة الى كشفه أفراداً في الوحدة من الذين كلفهم الحزب باستهداف بعض المصالح الاسرائيلية على غرار حسين ع. عام 2012، حسام ي. عام 2013، داوود ف. ويوسف ع.

يذكّر أن حزب الله كان قد كشف سابقًا عن حالات تجسس في صفوفه لمصلحة الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه".

&