قال ممثل الإئتلاف السوري في مجلس التعاون الخليجي، اديب الشيشكلي، إنه متفائل بالإنجازات العسكرية التي تحققها المعارضة في جنوب البلاد، متمنياً أن يسفر التوافق الخليجي عن إعادة الدعم للثورة والشعب السوري.


لم يبدِ أديب الشيشكلي، ممثل الإئتلاف الوطني السوري المعارض في مجلس التعاون الخليجي، في لقائه مع "إيلاف"، تفاؤلاً بالواقع السياسي للمعارضة السورية بشكل عام إلا أنه أبدى تفاؤلاً كبيرًا بالواقع العسكري وخاصة في جنوب البلاد وبالتزامن مع ما جرى في وادي الضيف من انتصار.
&
الشيشكلي خلال حديثه طالب دول التعاون الخليجي بموقف يعيد الزخم للمعارضة والثورة السورية، متمنّيًا أن يسفر التوافق السعودي القطري عن إعادة الدعم للثورة والشعب السوري .
&
كما طالب "أن تعمل الدول على أن يكون دعم اللاجئين في دول الجوار بشكل اكبر، واتخاذ خطوات سريعة تنهي معاناتهم دون أن ننسى النازحين داخل سوريا لما يعانونه مع قدوم الشتاء، ولما تحمله الحقائق من معلومات وأرقام صادمة لعدد المتضررين"، كما تمنى تسهيل امور السوريين في مجلس التعاون الخليجي وفتح الفرص أمامهم واستقدام الخبرات وفتح أسواق العمل أمامهم لما فيه الفائدة لهم وأسرهم .
&
الشيشكلي شدد&أن على المعارضة السورية أن تضخ الشباب إلى الصفوف الأولى، وتدعمهم، وأن تجدد دماءها لما فيه مصلحة سوريا، ولم يجد في المبادرات المقدمة لإنهاء عذابات الشعب السوري أي جديد وخاصة في ظل غموضها وعدم اكتمال تفاصيلها .
&
وقال "إن على مبادرة ستيفان ديمستورا المبعوث الدولي أن تجمد القتال في سوريا كلها، وليس في حلب وحدها ".
&
وحول الدعوة التي يعتزم الائتلاف توجيهها إلى القوى الثورية للقاء تشاوري تمنى أن نكون "كسوريين باستمرار أصحاب المبادرة والقيادة وتنحية خلافاتنا جانبًا، وأن نكون شركاء جميعًا باتجاه الحل ".
&
وتوقع ممثل الائتلاف أن الجهات الداعمة للنظام السوري ستكون الخاسر الأكبر جراء انخفاض أسعار النفط العالمية، التي لن تؤثر في نفس الوقت على الدول الداعمة للثورة السورية، بسبب وجود الاحتياطي النقدي لديها، والذي سيمكنها من تحمل هبوط سعر النفط لسنوات، وقال "إن هذا سيؤثر تمامًا على الواقع السياسي، وسيبدو هذا التأثر لدى الدول الداعمة للنظام السوري خلال&أشهر، مما سيؤدي بشكل عام إلى انخفاض دعم النظام وميليشياته في سوريا ليشمل حتى لبنان" .
&
وأضاف أن الدول الداعمة للنظام ستسارع لايجاد حل في سوريا يوقف التكلفة الهائلة .
&
وأشار الشيشكلي الى أن الدعم الذي قدمته كل من روسيا وإيران لنظام بشار الأسد، ساهم في إطالة عمر النظام، وأن المساعدات الروسية لنظام الأسد لم تقتصر فقط على دعمه بالسلاح والذخيرة، والوقوف في مجلس الأمن باستخدام الفيتو ضد أي قرار دولي ، بل استمرت موسكو في دعم النظام السوري اقتصادياً، عبر الإقراض وطباعة العملة السورية بعد امتناع الاتحاد الأوروبي عن طباعة النقد السوري المشمول بالعقوبات الصادرة العام 2012 ، وخرقت موسكو وإيران كل العقوبات المفروضة على سوريا