قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إن اقليم كردستان العراق أصبح يمثل أمل العالم الحر في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا توسيع دعم التحالف الدولي لقوات البيشمركة في مواجهة تنظيم "داعش".

لندن: بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، وفي المنطقة بصورة عامة. وخلال محادثة هاتفية، جدد بايدن دعم بلاده للاقليم في مواجهة الإرهاب، مشيدًا بدور قوات البيشمركة الكردية وشجاعتها وتمكنها من تحقيق إنتصارات ملحوظة، كما نقل عنه بيان صحافي لرئاسة الاقليم اليوم الخميس.

وأكد بايدن لبارزاني بأن الاكراد أمل العالم الحر، وكل من يقف ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أنّ التحالف الدولي سيواصل دعمه لإقليم كردستان.

وحول شطب اسمي الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني من القائمة السوداء الأميركية، أوضح بايدن أن وضع اسمي الحزبين الكرديين في القائمة كان عملاً غير صحيح، معربًا عن إرتياحه لشطب الكونغرس إسمي الحزبين من القائمة رسميًا. وقال إن هذه الخطوة ستسهل من عملية منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة لأعضاء الحزبين.

وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي تقدموا في نيسان (أبريل) الماضي باقتراح قانون لإخراج الحزبين الكرديين من قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية. وسبق للكونغرس أن ادرج في عام 2001 الحزبين على قائمته للارهاب اثر اندلاع نزاع مسلح بينهما وضد النظام السابق.

من جانبه، اعرب بارزاني عن تثمينه للرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه بايدن والشعب الأميركي والتحالف الدولي لدعمهم لشعب كردستان"، مؤكدًا أن هذا الدعم منح قوة إضافية للشعب الكردستاني
خصوصًا مشاركة القوات الجوية للتحالف الذي كان له بالغ التأثير.

وأمس، أكد قباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كردستان أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت أسلحة ومعدات عسكرية لإقليم كردستان بشكل مباشر. واوضح في تصريح صحافي ”أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة للاكراد مباشرة دون التنسيق مع بغداد لاستخدامها في المعركة التي تخوضها قوات البيشمركة مع ارهابيي تنظيم داعش". وأضاف "أن الولايات المتحدة لا تكتفي بإرسال الأسلحة للإقليم بشكل مباشر وإنما تحث باقي الدول أيضًا على المساهمة في عملية تسليح البيشمركة".

ومن جهته، أكد وزير شؤون البشمركة فى حكومة كردستان مصطفى سيد قادر مؤخراً أن سلطات الإقليم تسلمت شحنات أسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى شحنات أخرى من ألمانيا وبريطانيا. وقال سيد قادر إن أربيل سلمت لائحة بأنواع الأسلحة المطلوبة للدول التي تنوي مساعدة قوات البشمركة في مواجهة الهجمات التي يشنها مسلحو تنظيم "داعش".

وأضاف أن 150 ألف عنصر ينضوون حاليًا في صفوف قوات البشمركة التي تلقت أوامر باستعادة المناطق التي انسحبت منها والتقدم أكثر إذا ما طلبت الحكومة الاتحادية ذلك. وأشار إلى أنّ الانسحاب من بعض الجبهات كان نتيجة نقص السلاح،& مشيرًا إلى أن الواقع تبدل بعد الدعم الأميركي وتسلم شحنات أسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى بينها المانيا واستراليا وبريطانيا.

وكانت قوات البشمركة قد انسحبت من بعض المناطق القريبة من اربيل عاصمة الصيف الماضي، تحت ضغط هجمات تنظيم "داعش" قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بتأمين الغطاء الجوي لها.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا يضم عشرات الدول العربية والاجنبية لدعم ومساندة القوات الأمنية العراقية والكردية في مواجهة تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.