تحدث الرئيس الأميركي وزوجته عن مواقف عنصرية عانيَا منها. وجاء هذا الكشف في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة بعد مقتل مواطنين سود عزل برصاص الشرطة.


إعداد عبد الاله مجيد: في وقت تقدمت العلاقات العرقية في الولايات المتحدة إلى الصدارة مجددًا بعد مقتل مواطنين سود عزل برصاص الشرطة، كشف الرئيس باراك أوباما مواقف عنصرية اصطدم بها شخصياً في حياته منها الاعتقاد بأنه نادل في مطعم أو خادم يأخذ سيارات الزبائن لركنها في الساحة المخصصة لوقوفها.

مواقف عنصرية
&
وقال أوباما وزوجته ميشيل أوباما في مقابلة مزدوجة مع مجلة "بيبول" الأميركية، انهما قبل انتقالهما الى البيت الأبيض منذ نحو ست سنوات كانا يواجهان مواقف عنصرية متحاملة وعانيَا من التعامل معهما بقوالب نمطية عن السود، وكانا يلاقيان صعوبة في الحصول على سيارة أُجرة يتوقف سائقها حين يؤشران له.

وقال أوباما في المقابلة انه "ليس هناك مهني أسود بعمري لم يخرج من مطعم ويقف أمام المدخل بانتظار سيارته دون أن يتوقف أحد بسيارته ويسلِّمه مفاتيحها"، ظناً منه بأن الأسود الواقف امام باب المطعم خادم، مهمته ركن سيارات الزبائن في الساحة المخصصة لوقوفها.
&
وروت ميشيل أوباما واقعة أخرى في حفلة عشاء حيث طلب أحد المدعوين من زوجها الذي كان يرتدي بدلة سوداء رسمية أن يأتيه بفنجان قهوة معتقداً بأنه نادل يقف على خدمة الضيوف.

ليست جديدة

كما تذكرت ميشيل أوباما زيارتها احد المتاجر عندما طلبت منها امرأة إنزال بضاعة من الرف. وقالت ميشيل أوباما "إن المرأة لم تعتبرني السيدة الأولى بل شخصاً يمكن أن يساعدها. وهذه الأمور تحدث في الحياة وبالتالي فهي ليست بالشيء الجديد".
&
وقال أوباما في المقابلة، التي نشرت صحيفة الغارديان مقتطفات منها قبل أن تنشرها مجلة بيبول كاملة في عددها الذي يصدر يوم الجمعة، "إن المنغصات الصغيرة أو الاهانات التي نعيشها لا شيء بالمقارنة مع ما عاناه جيل سابق".
&
وأضاف أوباما "أن يظن أحد خطأ بأني نادل في حفلة شيء، وشيء آخر أن يُشتبه خطأ بأن ابني لص ثم يُقيد بالاصفاد أو ما هو اسوأ إذا صادف وجوده في الشارع مرتديًا ملابس يرتديها المراهقون".

احتجاجات
&
وجاءت مقابلة الثنائي الرئاسي الأميركي وحديثهما عن خبراتهما الشخصية مع المواقف العنصرية في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة بعد أن قررت هيئة محلفين في نيويورك عدم ملاحقة شرطي أبيض تسبب في موت ايريك غارنر، وهو رجل أسود أعزل، باستخدام القبضة الخانقة في اعتقاله للاشتباه ببيعه سجائر ممنوعة على قارعة الطريق في تموز (يوليو) الماضي.

كما انفجرت تظاهرات عنيفة في اواخر تشرين الثاني (نوفمبر) بعد أن قررت هيئة محلفين في ولاية ميزوري عدم ملاحقة شرطي أبيض قتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون.