حمل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف على الولايات المتحدة والغرب بصفة عامة قائلا إن باكستان لا تعتبرهم "حلفاء جديرين بالثقة" في الحرب على الإرهاب.


إعداد عبدالاله مجيد: قال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إن الولايات المتحدة والغرب عمومًا ليسوا حلفاء جديرين بالثقة في الحرب على الارهاب. وقال مشرّف في مقابلة مع برنامج نيوز نايت الذي يبثه تلفزيون بي بي سي "هل تعرفون اننا في باكستان لا نعتبر الولايات المتحدة جديرة بالثقة؟ ما من باكستاني يعتبرها جديرة بالثقة".

مجزرة المدرسة

وكان مشرّف يتحدث بعد مجزرة المدرسة التي يتعلم فيها اولاد العسكريين الباكستانيين في مدينة بشاور ومقتل 141 تلميذا يوم الثلاثاء. وقال مشرف ان المجزرة التي ارتكبتها طالبان باكستان "يوم أسود" في باكستان.

وأكد الجنرال المتقاعد ان الارهابين الذي نفذوا الجريمة "لا يحق لهم ان يُسموا مسلمين بل لا يحق لهم ان يُسموا بشرًا، فهم حيوانات... ويجب أن نسحقهم".

لا نثق بهم!

وحول الرأي القائل بأن الهجوم يشير إلى فشل الأساليب التي تستخدمها الحكومة الباكستانية في التعامل مع طالبان باكستان أصر الرئيس الباكستاني السابق على أن إسلام آباد جادة في مواجهة خطر الارهاب.

وعما إذا كان الغرب يشعر بأنه ما زال يستطيع الثقة بباكستان للقضاء على الارهابيين بعد مجزرة المدرسة العسكرية رد مشرف قائلا إن الباكستانيين هم الذين لا يعتبرون الغرب "حليفا جديرا بالثقة".

وأضاف مشرّف "أنتم لديكم طرقكم للتعامل مع المشكلة في أفغانستان ونحن لدينا طرقنا للتعامل مع المشاكل& في أفغانستان التي تؤثر في باكستان".

ترك التفاصيل

وحذّر الرئيس الباكستاني السابق من تدخل الولايات المتحدة "في تفاصيل" مكافحة الارهاب في البلدان الأخرى قائلا إن الجوانب التكتيكية يجب ان تُترك لباكستان. وقال مشرّف "ان الخلاف يأتي حين تبدأون باملاء كل صغيرة وكبيرة في التعاطي مع القضية والجوانب التكتيكية لهذا التعاطي".

ودعا إلى ترك التفاصيل إلى باكستان "لأن لكل بلد مشاكله ولكل بلد ديناميكياته الداخلية التي يتعين ان يأخذها في الحسبان عند تعاطيه مع التطرف والارهاب".

وقال مشرف إن الذين يحاولون التصدي للارهاب في باكستان لا يلعبون "دورًا مزدوجًا" كما يخشى الغرب وإن باكستان "تحاول التعاطي مع الوضع بكل ما في وسعها".