&
بغداد:&اقدم تنظيم داعش الخميس على ذبح "ساحر" في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب منتديات الكترونية جهادية وشهود عيان.
الا ان الروايات تضاربت حول هوية الرجل، اذ قال البعض انه انتسب حديثا الى الشرطة العراقية، في حين قال آخرون انه رجل دين صوفي.
&
واظهرت صور نشرها منتدى الكتروني يعنى باخبار الجماعات الجهادية لا سيما تنظيم الدولة الاسلامية، "تنفيذ حكم الله في ساحر امام جمع من المسلمين"، في ناحية العلم شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).
واظهرت احدى الصور ثمانية مسلحين يقفون خلف رجل جاثم على ركبتيه، معصوب العينين ومقيد اليدين خلف ظهره. وحمل اثنان من المسلحين سيفا.
&
وبدا في صورة اخرى مقاتل يرفع السيف ويهم بقطع رأس الرجل الذي وضع على قطعة من الخشب، ليظهر في صورة ثالثة رأس الرجل مقطوعا وموضوعا على صدره، على مرأى من عشرات الاشخاص.
وبدت الى جانب جثة الرجل عشرات مسابح الصلاة، وبيرق من القماش الاخضر رسم عليه قبة، وتحتها عبارة "السلام على الحسين"، في اشارة الى ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وكتب التنظيم على الصورة التي تظهر المسابح والبيرق، عبارة "الطلاسم والعبارات الشركية التي كانت بحوزة الساحر".
&
وقال شهود من الناحية ان الرجل انتسب حديثا الى الشرطة، ويخدم في مدينة سامراء جنوب تكريت، في حين تقيم عائلته في ناحية العلم. وهو يملك متجرا لبيع الخواتم والمسابح.
الا ان الشيخ محمد عبدالله النعيمي المقيم في كركوك، وكان على معرفة بالرجل الذي اعدم، قال ان الاخير رجل دين صوفي، يتبعه العديد من مؤيدي الطريقة النقشبندية الذين يتمتعون بحضور قوي في منطقة تكريت.
&
وكان "جيش رجال الطريقة النقشبندية" الذي تشير تقارير الى قربه من عزة الدوري، نائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، شارك في القتال الى جانب الدولة الاسلامية في الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم في حزيران/يونيو، وادى الى سيطرته على مناطق واسعة.
الا ان تباينات عميقة تفصل بين هذا "الجيش" والتنظيم، اذ يعتمد انصار الاول ممارسات اقرب الى الطريقة الصوفية، في حين يتبنى عناصر الثاني تفسيرا متطرفا للدين الاسلامي.
&
وعمد التنظيم الى تنفيذ عمليات اعدام واسعة في مناطق سيطرته في العراق وسوريا، منها اعدام 13 عنصرا على الاقل من تجمع عشائر سنية مناهضة له يعرف باسم "فرسان العلم"، عند دوار بين تكريت وناحية العلم الاثنين.
&