تمكّنت قوات البشمركة الكردية بدعم من طيران التحالف الدولي، من فكّ الحصار الذي يفرضه تنظيم (داعش) على جبل سنجار حيث تحاصر مئات العائلات الايزيدية.


فيشخابور: أعلن مسؤول كردي مساء الخميس ان قوات البشمركة التي تشن حملة عسكرية واسعة في شمال العراق منذ الاربعاء بدعم من طيران التحالف الدولي، فكّت الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الاسلامية على جبل سنجار حيث تحاصر مئات العائلات الايزيدية.

الا ان قياديا ايزيديا متواجدا على الجبل قال انه لا يرى دليلا على تقدم قوات البشمركة، في حين اكد احد قادة هذه القوات ان اجلاء المحتجزين على الجبل لن يكون ممكنا قبل الجمعة.

وقال مستشار مجلس الامن القومي الكردي مسرور بارزاني للصحافيين "وصلت قوات البشمركة الى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل".

وأكد بيان لمجلس الامن القومي الكردي فك الحصار عن الجبل الواقع في أقصى شمال غرب العراق، وذلك غداة بدء البشمركة عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأفاد البيان عن مشاركة "ثمانية آلاف عنصر من البشمركة في العملية التي بدأت الساعة 0415 فجر الاربعاء (0115 تغ) بضربات جوية للتحالف الدولي، تبعها هجوم بري".

واشار الى ان العملية "تمثل أكبر هجوم عسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية، والأكثر نجاحا".

وقال البيان ان عناصر التنظيم المتطرّف انسحبوا الى مناطق يسيطرون عليها، مثل تلعفر والموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم في هجومه الكاسح في حزيران/يونيو.

واشار بارزاني الذي كان يتحدث في مقر للعمليات قرب الحدود مع سوريا، الى ان القوات الكردية تمكنت من قطع الطريق بين الموصل ومنطقة ربيعة الحدودية مع سوريا، وسيطرت خلال اليومين الماضيين على مساحة 700 كلم مربع.

وكان التنظيم المتطرف شن في آب/اغسطس هجوما على منطقة سنجار التي تشكل موطن الاقلية الايزيدية التي تقول الامم المتحدة انها تعرضت الى عملية "ابادة" شملت قتل المئات من ابنائها وسبي النساء والفتيات.

ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء الى الجبل، حيث بقيت عالقة هناك. وتمكن مقاتلون اكراد، غالبيتهم سوريون، من فك الحصار عن الجبل واجلاء الآلاف من المحتجزين. الا ان التنظيم عاود في الاسابيع الاخيرة حصار الجبل الذي يدافع عنه مقاتلون من البشمركة ومتطوعون ايزيديون.

وقال قائد قوات البشمركة في جبل سنجار محمد كوجار لوكالة فرانس برس ان القوات الكردية وصلت الى الجبل وأمّنت طريقا تتيح للمحتجزين المغادرة.

اضاف "غدا ستنزل غالبية الناس عن الجبل"، مشيرا الى ان الطريق تقع شمال شرق الجبل.

وأكد القيادي الكردي في الجبل داود جندي ان الطريق الى الجبل باتت مؤمنة "الا انها في حاجة الى تمشيط بشكل اكبر" لضمانها بشكل كامل.

الا ان القيادي الايزيدي سعيد حسن سعيد قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس انه "على قمة الجبل، ويمكنني رؤية كل المناطق من حيث اتواجد. لا تدور اشتباكات حاليا، ولا يمكنني رؤية اي انتشار لقوات البشمركة".

واشار سعيد الى وجود اكثر من 1200 عائلة ايزيدية على الجبل، ويعانون من نقص الغذاء والتموين.
&