حسمت الولايات المتحدة موقفها من مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون من خلال الأردن إلى مجلس الأمن للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي بحلول 2017، وقالت إنها ستعارضه.&


قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة لن تؤيد مشروع القرار الفلسطيني الجديد، واشارت إلى أنه "ليس شيئًا سندعمه".
&
وتجري مشاورات كثيفة بين أطراف عديدة منها أوروبية في أروقة الأمم المتحدة من أجل محاصرة أي (فيتو) أميركي على مشروع القرار.&
&
وصفت اسرائيل على لسان وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان مشروع القرار لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال ثلاثة أعوام بأنه "خدعة".
&
وتقدم الأردن بمشروع القرار رسميًا إلى المجلس يوم الأربعاء، لكنه قال إنه لن يدعو للتصويت عليه لفتح الباب أمام المزيد من المباحثات.
&
يعمّق الخلافات&
&
وقال ليبرمان إنه لن يحدث أي تغيير في الأوضاع ما لم توافق اسرائيل على شكل هذا التغيير، وأضاف أن مشروع القرار الفلسطيني "سيعمق الخلاف"، مشيرًا إلى أن المشروع "لن يسرع عملية التوصل لاتفاق إذ أن الأوضاع ستبقى على ما هي عليه ما لم يوافق الجانب الإسرائيلي على ما فيه".
&
وقال: "من الأفضل أن يتفرغ مجلس الأمن لما هو أكثر أهمية للبشرية مثل الهجمات التي حدثت هذا الأسبوع في استراليا وباكستان... وأن لا يتم تضييع الوقت في الحيلة الفلسطينية".
&
ورغم المعارضة الاسرائيلية والأميركية، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح في رام الله أن‭ ‬الفلسطينيين سيواصلون مشاوراتهم مع الاخوة والأصدقاء في الأمم المتحدة لحشد الدعم لمشروع القرار على الرغم من اعتراضات إسرائيل.
&
وقالت الناطقة الأميركية الخميس إن بلادها اطلعت على مشروع القرار الذي طرحه الفلسطينيون في مجلس الامن، والذي يؤطر شروط التوصل الى اتفاق للسلام مع اسرائيل، وانها غير مستعدة لدعم المسودة.
&
ومضت الناطقة للقول "نعتقد أن آخرين يساورهم نفس الشعور، ولذا فنحن ندعو للمزيد من المشاورات،" مضيفة أن "الفلسطينيين يعرفون ذلك."
&
محادثات كيري&
&
واشارت الناطقة الى ما جاء في بيان اصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال فيه إنه يؤيد اجراء المزيد من المشاورات، مضيفة أن وزير الخارجية جون كيري عقد محادثات مع عدة اطراف مختلفة حول الموضوع يوم الخميس.
&
وقالت ساكي إن المشكلة في المسودة تكمن في المواعيد النهائية التي حددتها المسودة للتوصل الى اتفاق للسلام في غضون عام واحد وانسحاب اسرائيل الكلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة بحلول نهاية عام 2017.
&
وفي الختام، نبهت ساكي "لا نستطيع أن نؤيد أي قرار يستبق نتيجة المفاوضات أو يحدد موعدًا نهائيًا لانسحاب الجيش الاسرائيلي".
&