أكدت السعودية دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين قطر ومصر في سبيل التكامل والتعاون لـ&"تحقيق المصالح العليا للأمة العربية والإسلامية".


الرياض: رحبت السعودية بتوطيد العلاقات بين مصر وقطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات بعد اتفاق الرياض الشهر الماضي، مؤكدة على دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لـ&"تحقيق المصالح العليا للأمة العربية والإسلامية".

وأصدر الديوان الملكي السعودي:&"وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات ، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، المرتبطة بالدولتين، وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها.&وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما، وتلبية لدعوته للإصلاح (...)&أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى مصر".

وأمل العاهل السعودي وفقا للبيان:&"من جميع الشرفاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها ؛ فهم العون لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم".

واعتبر البيان أن تعزيز العلاقات بين الدولتين السبيل لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.

ووفقا لوسائل اعلام مصرية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، وذلك خلال استقباله لرئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص لأمير دولة قطر.

وتناول اللقاء، حسب بيان نشر في وسائل اعلام مصرية سبل تفعيل المبادرة التي طرحها العاهل السعودي خلال مؤتمر الرياض، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بدعم جمهورية مصر العربية، والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الدول العربية، وخاصة بين مصر ودولة قطر.

وأعرب السيسي، حسبما أورد البيان، عن اتفاقه التام مع العاهل السعودي فى مناشدته جميع المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدماً في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والمصرية العربية بوجه عام.

وكانت دول الإمارات والبحرين والكويت وقطر وقعت -في أواخر نوفمبر الماضي- بالعاصمة السعودية على "اتفاق الرياض التكميلي" لإنهاء كل أسباب الخلافات الطارئة بين الدول العربية لدفع مسيرة العمل المشترك وتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية. وأكدت القمة الخليجية -التي عقدت في 9 ديسمبر الماضي- على وقوفها التام ودعمها لمصر حكومة وشعبا ولبرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي المتمثل في خارطة الطريق.