كشف الرئيس الروسي عن تصاعد نشاط الاستخبارات الأجنبية في بلاده، بينما بدأت موسكو إعداد إجراءات جوابية على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.

نصر المجالي: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاستخبارات الروسية في مجال مكافحة التجسس حددت في عام 2014 وجود أكثر من 230 موظفاً ووكيلاً للاستخبارات الأجنبية في روسيا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين، وهو رئيس سابق لجهاز (كي جي بي) قوله إن الاستخبارات الروسية في مجال مكافحة التجسس حددت في عام 2014 وجود أكثر من 230 موظفاً ووكيلاً للاستخبارات الأجنبية في روسيا.

وأضاف الرئيس الروسي قائلاً خلال الاحتفال بيوم العاملين في الأجهزة الأمنية: "يتعين التركيز والقدرة على التعبئة المطلوبة من قبل الفروع الأمنية الروسية، ولا سيما أن نشاط الاستخبارات الأجنبية العاملة في روسيا ينمو وهكذا، فقط من خلال مكافحة التجسس تم كشف أكثر من 230 موظفاً وعميلاً للاستخبارات الأجنبية في روسيا".

وشدّد بوتين على أنه ينبغي إيلاء اهتمام أكبر لحماية حدود الدولة . وتوجد مجموعة كبيرة من المهام الاستخباراتية الموكلة للموظفين الأجانب، وخاصة في مجال التنبؤ وتحليل المخاطر والتهديدات المحتملة وأيضًا لتقييم طبيعة الأحداث الدولية الرئيسية.

وأشار أيضًا إلى طبيعة العمل الجاد للموظفين الأمنيين، وفي المقام الأول لضمان سلامة المشاركين والضيوف في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي والبارألمبية.

مواجهة العقوبات الأميركية

إلى ذلك، أعلنت موسكو عزمها إعداد إجراءات جوابية على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية وانضمام منطقة القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا الاتحادية. وجاء في تعليق المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، السبت: "ننصح واشنطن التفكير بتبعات مثل هذه الأعمال، ونحن سنعد إجراءات جوابية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على قانون "دعم حرية أوكرانيا" المعادي لروسيا بشكل سافر.

دعم حرية أوكرانيا

وأشارت موسكو إلى أن نص القانون لا علاقة له بـ"دعم الحرية" في أوكرانيا أو في أي بلد آخر، بل يعد غير مقبول واستفزازيًا، كما أنه يعكس "سعي الأوساط المؤثرة في الولايات المتحدة إلى إثبات شرعياً التوجه نحو تدمير العلاقات مع روسيا لمدة طويلة".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن "الخطوات العدائية من قبل واشنطن لن تبقى من دون رد، مضيفة أن روسيا ستتخذ إجراءاتها الجوابية نظرًا لكيفية تطبيق الولايات المتحدة للقانون الجديد على الصعيد العملي".

ويشار إلى أن روسيا كانت أعلنت مرارًا عدم نيتها إعادة النظر في قبول انضمام القرم وسيفاستوبول إليها بناء على نتائج الاستفتاء الذي صوتت فيه الغالبية الساحقة من سكان شبه الجزيرة في آذار (مارس) الماضي، كما أكدت أنها ليست ولن تكون طرفاً في النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا.