بحث وفدان رسميان برئاسة رئيس الوزراء العراقي ونظيره الكويتي اليوم ملفات الارهاب والطاقة والاستثمار والتجارة، حيث تم التأكيد على مواجهة ارهاب تنظيم&"داعش" وخطره على دول المنطقة .. فيما تم الاعلان عن حسم أغلب الملفات العالقة بين البلدين .

&
خلال جلسة مباحثات موسعة في الكويت اليوم ترأس فيها الوفد العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي، والوفد الكويتي نظيره الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، تم بحث قضايا الامن والطاقة والاستثمار والصناعة والنقل والعلاقات الخارجية والوضع الاقليمي والتهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على دول المنطقة.&&
&
وقدم العبادي خلال الاجتماع رؤية الحكومة العراقية في ما يخص العلاقات الخارجية والتعاون الثنائي والأوضاع الامنية، مشيراً الى أن هناك حالة صحية يشهدها العراق على الوضع السياسي تتمثل بالتوافق بين الرئاسات الثلاث، مما سيساعد بتحقيق الاهداف التي يسعى العراق للوصول اليها في الامن والاستقرار.
&
ومن جانبه، رحّب الشيخ جابر الصباح& بالخطوات المتخذة من قبل العبادي وبارك الانجازات المتحققة& مشدداً على ضرورة التقارب بشكل اكبر مع العراق وتعزيز التعاون الثنائي خدمة لمصالح البلدين".
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على مواصلة المباحثات بين وزراء البلدين لإنجاز جميع الملفات التي تخدم شعبي البلدين، كما قال بيان صحافي عراقي رسمي، موضحًا أن المباحثات جرت في أجواء ودية وعكست عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتناولت آفاق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما،&إضافة إلى مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
&
وشارك في المباحثات عن الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ووزير الدفاع خالد العبيدي ووزير النقل باقر جبر الزبيدي ووزير الصناعة والمعادن نصير العيساوي ووزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد ووزير حقوق الإنسان محمد مهدي البياتي وسفير العراق لدى دولة الكويت محمد حسين بحر العلوم. فيما شارك فيها عن الجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح خالد الحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع خالد الجراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة عبدالمحسن مدعج المدعج ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله المبارك الصباح ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء سالم جابر الأحمد الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ووكيل ديوان رئيس مجلس الوزراء اعتماد خالد الأحمد الجابر الصباح وعدد من كبار المسؤولين بديوان رئيس مجلس الوزراء ووزارة الخارجية الكويتية.
وكان العبادي وصل الى الكويت في وقت سابق اليوم في اول زيارة له لها منذ تسلمه منصبه الحالي في ايلول (سبتمبر) الماضي.
&
العبادي : حسم اغلب الملفات العالقة مع الكويت
وعلى الصعيد نفسه، فقد اكد رئيس الوزراء العراقي حسم اغلب الملفات العالقة مع الكويت واصفًا علاقات البلدين بالمتميزة، فيما بحث مع امير الكويت ورئيس مجلس الامن تنسيق التعاون لمواجهة خطر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على دول المنطقة.
وأكد العبادي خلال اجتماعه في الكويت الاحد مع رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم، حسم اغلب الملفات العالقة مع الكويت، وقال إن العلاقات معها متميزة .. محذرًا من خطر التنظيمات الارهابية امنيًا وفكريًا على دول المنطقة.
واشار الى أن "اغلب الملفات العالقة مع الجارة الكويت تم حسمها والعلاقات معها متميزة ونسعى لتداخل المصالح بين البلدين خدمة للشعبين الشقيقين"، شاكرًا للكويت لتأجيلها دفعة التعويضات الاخيرة لها عن احتلال الكويت عام 1990 ولمواقفها الداعمة للعراق، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي. وتتعلق هذه الملفات العالقة بالتعويضات عن احتلال العراق للكويت والارشيف الكويتي والمفقودين الكويتيين والحدود المشتركة بين البلدين.&
ومن جهته،& قال رئيس مجلس الامة الكويتي "إن عدونا واحد والارهاب لا يرتبط بدين أو مذهب أو معتقد ونسعى للتعاون الثنائي في مختلف المجالات".
وقد بحث العبادي مع الغانم خلال اجتماعهما بمقر مجلس الامة السبل الكفيلة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وناقشا الاوضاع السياسية والامنية التي يشهدها العراق والمنطقة، والخطر الذي يمثله تنظيم داعش على المنطقة، بالاضافة الى التعاون في مختلف المجالات .
&
.. ومباحثات مع أمير الكويت
ثم بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الكويت اليوم مع اميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تعزيز علاقات البلدين وخطر التنظيمات الارهابية، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، على العراق والمنطقة.
واكد العبادي لأمير الكويت أن العراق يسعى الى بناء علاقات متميزة مع دول الجوار والمنطقة والعالم تقوم على اساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ودعا الى مزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات مع دولة الكويت لمصلحة شعبيهما، موضحًا أن هناك مصلحة مشتركة بين البلدين يجب تعزيزها. وشدد "على اهمية تعاون دول المنطقة للقضاء على الفكر المنحرف لعصابات داعش لأنه يمثل خطراً على هذه الدول." كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت "ايلاف" على نصه، مشيرًا الى اهمية "اطلاق مبادرة لانشاء صندوق لإعمار المناطق المنكوبة في العراق بعد تحريرها من عصابات داعش الارهابية".
بدوره، اعرب امير الكويت عن استعداد بلاده "لتقديم كل الدعم للعراق الشقيق".
يذكر أن الصحف الكويتية كشفت مؤخراً بأن الكويت سلمت العراق أسلحة خفيفة وملابس عسكرية بناء على طلب تقدمت به بغداد. وأشارت إلى أن عدداً من دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي استجابت لمطلب السلطات العراقية، وأن جزءاً كبيراً من هذه الأسلحة سيُعطى للعشائر السنية.
&
ومن جهته، اكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد حمد الصباح حرص دولة الكويت على امن واستقرار العراق ودعم جهوده لمحاربة الارهاب والذي يصب في مصلحة المنطقة والعالم. وقال في تصريح صحافي إن "العراق يواجه تحديات خطيرة فهو من يقوم بالدرجة الاولى في مواجهة الارهاب"، ولذلك فقد شكل المجتمع الدولي تحالفًا مكونًا من 60 دولة لمساعدة العراق على محاربة الارهاب".
&
وعن الاسباب التي ادت الى تأجيل موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين الكويت والعراق والمقرر عقده في العاصمة بغداد خلال الشهر الحالي، كشف الوزير الكويتي عن اتفاق الجانبين على تأجيل موعد انعقاد اللجنة الى ما بعد زيارة العبادي الى الكويت . واشار الى ان اللجنة ستعقد اجتماعها عقب الزيارة بأيام مبينًا "أن& التحضيرات جارية لها وسنكون في بغداد لاستكمال ما بحثناه معًا في الكويت". وكانت اللجنة العليا المشتركة بين الكويت والعراق قد شكلت في العام 2011 بعد زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى العراق في كانون الثاني (يناير) من هذا العام .&&
&
&وكان وزير المالية العراقي هوشيار زيباري قال الخميس الماضي إن بلاده تسعى من خلال مباحثات مع الكويت الى تأجيل دفعة أخيرة قيمتها 4.6 مليارات دولار من التعويضات المتعلقة باحتلالها للكويت في عامي 1990 و1991، في الوقت الذي تواجه فيه بغداد أزمة سيولة بسبب هبوط أسعار النفط ومحاربة تنظيم "داعش".
&
&
&