اكد الرئيس السوري بشار الاسد، الاحد، تصميم الشعب السوري على استئصال "الارهاب" و"الفكر المتطرف" بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد، خلال لقائه مسؤولاً ايرانياً بارزاً، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).


دمشق: ذكرت الوكالة أن الاسد اكد خلال لقائه اليوم في دمشق رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني "تصميم السوريين على استئصال الارهاب والافكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الاراضي السورية".
&
كما اكد الاسد "أن السوريين يقدرون عاليًا مواقف ايران تجاه سوريا".
&
وشدد لاريجاني خلال اللقاء، من جهته، "على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين، والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدًا عن التدخلات الخارجية"، بحسب الوكالة.
&
ونقلت الوكالة عن لاريجاني "أن الشعب الايراني لن يتوانى عن تقديم كل اشكال الدعم لسوريا لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الارهاب وداعميه".
&
وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام: "اليوم كافة الدول العربية والغربية يعملون على تقديم حل سياسي" معربًا عن ثقته "بأن الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار ولكنني على ثقة بأن البعض يعارضون ذلك".
&
وحذر لاريجاني الدول التي تدعم الارهاب "أنها تقوم بمغامرة قد تؤدي الى اشعال نار لا يمكن اطفاؤها".
&
وكان لاريجاني اعرب لدى وصوله صباح اليوم الى مطار دمشق الدولي "عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة الى نهاية الازمة في سوريا"، حسب ما نقلت عنه الوكالة السورية.
&
واضاف لاريجاني "أن حل الازمة في سوريا سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق ارادة الشعب السوري"، مشيرًا الى "ضرورة أن يتوحد السوريون ويتخذوا قرارًا من أجل مستقبل بلدهم".
&
كما اشار المسؤول الايراني "الى أن زيارته الى سوريا تهدف الى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الاوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين في ما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة"، بحسب الوكالة.
&
وايران هي ابرز البلدان التي تدعم سوريا في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية. وتتهم ايران الدول الغربية والسعودية وقطر وتركيا بأنها تدعم المسلحين المعارضين وتشجع بذلك المجموعات الجهادية لتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.