تدخلت الشرطة المغربية داخل جامعة في مدينة وجدة شرق البلاد، لفك اعتصام عطل سير الدروس، لكن تدخلها تسبب في مواجهات عنيفة خلفت عشرات الجرحى وانتقلت المواجهات إلى خارج الجامعة.


أيمن بن التهامي من الرباط: اندلعت، الاثنين، مواجهات عنيفة بمدينة وجدة (شرق المغرب) بين القوات الأمنية وطلبة جامعة محمد الأول، إثر اقتحام قوات حفظ النظام للكلية قصد "تحرير" الحرم الجامعي من الفصيل القاعدي، الذي كان ينفذ اعتصاما دام لأكثر من شهر.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، لـ"إيلاف"، أن المواجهات أسفرت عن تسجيل عشرات الإصابات في صفوف القوات العمومية والطلبة، مشيرا إلى أن 20 إصابة سجلت في صفوف القوات العمومية.

وذكر المصدر أن عنصرا أمنيا نقل، على وجه السرعة، إلى المستشفى بالمدينة، بعد إصابته بجرح خطير في العين، نتيجة رشقه بحجر، في حين تمكنت القوات المذكورة من إيقاف طالبين، بينما جرى تحديد هوية آخرين يعتقد تورطهم في أحداث الشغب.

ونفى المصدر سقوط قتلى، مؤكدا تسجيل بعض الإصابات الطفيفة في صفوف بعض الطلبة.

أسباب المواجهات

تفجرت المواجهات بعد تدخل القوات العمومية، التي حاولت إعادة السير العادي للدراسة في المؤسسة الجامعية، بعد "احتلال" طلبة الفصيل القاعدي بجامعة محمد الأول "الحرم الجامعي ومنع الطلبة والموظفين من ولوج الجامعة، لإرغامهم على مقاطعة الماستر".

واستعلمت القوات العمومية القنابل المسيلة للدموع، قبل أن يرد عليها الطلبة بالحجارة، ما أدى إلى سقوط مصابين.

وانتقلت المواجهات من الحرم الجامعي إلى الشوارع المجاورة في المدينة، ما خلق حالة من الفزع في صفوف الساكنة، قبل أن يجري السيطرة على الوضع.

يشار إلى أن جامعة محمد الأول بدون رئيس بعد توقيف عبد العزيز صادوق عن مزاولة مهامه، بناء على تقارير رفعها وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.

وتسيّر عدد من الجامعات، منذ حوالي أربعة أشهر، بشكل مؤقت، نتيجة تأخر وزير التعليم العالي في تعيين رؤساء جدد، خاصة جامعتي الرباط والدار البيضاء.