وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما تهنئة للرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي بمناسبة فوزه، ولشعب تونس، بعد الاختتام الناجح لأول انتخابات رئاسية بموجب الدستور التونسي الجديد.&


نصر المجالي: قال أوباما في بيان رسمي إنها خطوة حيوية نحو استكمال انتقال تونس الهام إلى الديمقراطية، وأكد إن الولايات المتحدة تتطلع قدما إلى العمل بصورة وثيقة مع الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة وهما يعملان لدعم شعارات الثورة التونسية ولتلبية تطلعات كافة التونسيين بتحقيق الأمن والفرص الاقتصادية والعزة.

وأضاف الرئيس الأميركي: كما أن الولايات المتحدة تعتزم متابعة تعزيز وتوسيع شراكتنا الاستراتيجية مع الشعب التونسي.
&
وجاء فوز السبسي (88 عاما) في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، التي خاضها في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حصل على 44.32 في المئة من الأصوات، بينما حصل السبسي، زعيم حزب "نداء تونس"، على نسبة 55.68 في المئة.

وقال الرئيس الأميركي إن الالتزام المتين من جانب قادة تونس والشعب التونسي برعاية حوار سياسي حاضن لجميع القوى، وبناء الإجماع، وبالقيم الديمقراطية كان حاسما لنجاح الانتقال السياسي وسيكون على القدر نفسه من الأهمية خلال المرحلة المقبلة من تاريخ تونس.

وأكد أوبما أن هذه اللحظة التاريخية هي بمثابة فرصة للمجتمع الدولي كي يعيد توكيد، وتعميق، التزامه تجاه تونس. وإن الولايات المتحدة ستكون في طليعة هذا الجهد.

ويشار الى أن السبسي مسؤول سابق في إدارة زين العابدين بن علي التي كان يسيطر عليها حزب واحد، ومن قبلها كان مسؤولا في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، لكنه طرح نفسه على أنه تكنوقراط واستفاد حزبه "نداء تونس" من رد الفعل على الحكومة الإسلامية التي تولت السلطة في البلاد عقب الانتفاضة التي حملها كثير من الناخبين المسؤولية عن الاضطراب بعد 2011.
&