نُقل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن العام 2015 سيكون صعبًا بالنسبة لبلاده، وأن العام 2014 كان كذلك، وتزامناً قالت موسكو إنها جاهزة للحوار مع واشنطن على قدم المساواة والاحترام.

تناقلت وسائل الإعلام الروسية في شكل بارز، ما تحدث به الرئيس بوتين في كلمة ألقاها يوم الجمعة في الكرملين خلال حفل استقبال تقليدي أقيم بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة، أن هناك الكثير من المهام المعقدة الماثلة أمامنا، ولكننا سنحلها بكل تأكيد".&
&
وأشار بوتين إلى ضرورة تكاتف المجتمع الروسي باعتباره شرطاً أساسيًا لتجاوز كل المصاعب وتطوير روسيا المتواصل في كافة المجالات.
&
وركز الرئيس الروسي على أهمية تنمية مشاعر حب الوطن في البلاد، خاصة على ضوء تحقيق إنجاز عظيم في العام المنتهي الذي شهد عودة شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا الاتحادية.
&
اجتماع الحكومة&
&
وعلى صعيد متصل، ذكر موقع (صوت روسيا) أن بوتين ترأس شخصيًا آخر اجتماع للحكومة الفيدرالية الروسية في العام الحالي.&
&
وفي كلمة ألقاها في الجلسة، لفت بوتين إلى أن العام المنتهي 2014، كان صعبًا بالنسبة للاقتصاد الروسي، إلا أن الحكومة التي يرأسها دميتري ميدفيديف تمكنت من التعامل بشكل ملائم مع هذه الصعوبات.
&
ولفت بوتين إلى أن المشاكل التي تواجه الاقتصاد الروسي حاليًا ليست ناجمة عن عوامل خارجية وحدها، بل هي عائدة أيضًا إلى تأخر السلطات عن حل عدد من المهمات الداخلية، وفي مقدمتها التقليل من اعتماد الاقتصاد على صادرات موارد الطاقة من خلال تنويعه.
&
وحدد الرئيس الروسي إلى جانب معالجة هذه القضية الاستراتيجية، أولويات الحكومة الفيدرالية الروسية في الظرف الاقتصادي الراهن بمهمتين أساسيتين، هما دعم سعر صرف العملة الوطنية الروبل، والوفاء بالتزاماتها الاجتماعية.
&
من جهته، أقر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف بتراكم العديد من الصعوبات الداخلية في الاقتصاد الوطني، واعداً بأن حكومته، في العام المقبل، ستبذل كل جهودها للتركيز على معالجة المشاكل القائمة، ومنها ضرورة تنويع البنية الاقتصادية.
&
العلاقات مع واشنطن
&
وإلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه من الممكن استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة فقط في حال كانت واشنطن جاهزة للحوار مع موسكو على قدم المساواة وبشروط احترام المصالح المتبادلة.
&
وقالت الخارجية على موقعها السبت 27 كانون الأول( ديسمبر): "نشدد على أن استئناف العلاقات الثنائية بوضع ثابت ممكن فقط اذا أبدت واشنطن استعدادًا لإجراء حوار قائم على أسس المساواة الحقيقية واحترام المصالح المتبادلة".
&
وذكرت الخارجية الروسية بأن الولايات المتحدة هي التي بادرت إلى توتير العلاقات مع روسيا وأيدت فرض ضغوط وعقوبات عليها.
&
وختمت قائلة على موقعها إن: "ادارة باراك أوباما ذهبت باتجاه طي العلاقات الثنائية وفرضت العقوبات ضد عدة أفراد ومسؤولين روس. وفي نفس الوقت لم توقف روسيا والولايات المتحدة التعاون حول عدة مسائل دولية، إذ استمرت بتأييد الاتصالات الروسية-الأميركية على أعلى المستويات إزاء الوضع في أوكرانيا، والأزمة السورية، وتسوية برنامج إيران النووي وموضوع الأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
&