يبدو أن المفاوضات الإيرانية- مع الغرب بدأت تأخذ منحنيات صعبة جديدة، خاصة أن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز، أكد ان إسلام الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتبر شرطاً لإتمام ما وصفه بـ "المصالحة" بين البلدين.&


طهران:&نقلت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن العميد غلام حسين غريب برور، قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في شيراز،&قوله في حفل في منطقة كازرون: "تنتهي عداوتنا والولايات المتحدة بتوفر أحد الشرطين، إما أن يُسلم الرئيس الأميركي ويصبح مقلداً للمرشد الأعلى، وإما أن تنهي إيران علاقتها بالإسلام والثورة الإسلامية".
&
ولم يترك المسؤول العسكري الإيراني قادة الغرب ايضاً بل أنه دعاهم للإسلام، مشددًا على أن بلاده لن تتصالح معهم طالما أنهم لم يدخلوا الإسلام، وقال مبرراً "إن لم يسلموا هم، نحن أيضا لن نترك الإسلام والثورة، وفي هذه الظروف لا أعلم لماذا يظن البعض أننا سنتصالح يومًا ما مع أميركا، وتعود علاقتنا الدبلوماسية!؟".
&
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عبر مؤخراً عن "ثقته" بأن اتفاقًا نهائيًا حول ملف طهران النووي سيكون "سريعاً في متناول اليد"، وذلك في رسالة الى نظرائه في مجموعة الدول الكبرى.
&
وتسعى ايران ومجموعة خمسة زائدا واحدا (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا والمانيا) الى التوصل بحلول الصيف الى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الايراني ينهي اكثر من عشر سنوات من الازمة الدبلوماسية.
&
وتطالب القوى العظمى ايران بالحد من قدراتها النووية بغية منعها من التمكن من اقتناء القنبلة الذرية يومًا. اما طهران فتؤكد من جهتها على حقها في امتلاك القدرة النووية لغايات مدنية وتطالب برفع شامل للعقوبات الاقتصادية الغربية.
&
وفي هذه الرسالة التي نشرتها وزارة الخارجية يؤكد ظريف "ثقته بأن اتفاقًا شاملاً سيكون سريعًا في متناول اليد"، فيما من المقرر اجراء الجولة المقبلة من المحادثات قبل 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
&
وكتب ان هذا الاتفاق "يتطلب رؤية وارادة سياسية والاعتراف بوقائع من شركائنا في التفاوض، وكذلك الجرأة في اتخاذ الخيار الجيد لمصلحة المجتمع الدولي".
&
واكد الوزير الذي يقود المحادثات على رأس فريق مفاوضين أن وفده "يخوض هذه المفاوضات بتفويض حازم وارادة سياسية قوية بالتوصل الى اتفاق شامل".
&
واوضح أن ايران "حاولت ان تكون خلاقة ومبدعة (في) تقديم حلول"، مؤكدًا من جديد ان طهران "لا تسعى الى الحصول على اسلحة نووية وهي ليست بحاجة لها".
&
وفي تشرين الثاني/نوفمبر وقع الطرفان اتفاقًا مرحلياً تاريخيًا يقضي بتجميد بعض &الانشطة النووية الحساسة لدى ايران مقابل رفع جزئي للعقوبات التي تضرب الاقتصاد الايراني. لكن الهوة ما زالت كبيرة وقد مددت ايران ومجموعة خمسة زائدا واحدا محادثاتهما حتى الاول من تموز/يوليو 2015 من اجل التوصل الى اتفاق نهائي.
&
يأتي ذلك فيما تواصل إيران استعداداتها الحربية، فقد بدأت القوات المسلحة الايرانية الخميس مناورات عسكرية كبيرة في جنوب شرق البلاد وبحر عمان ومضيق هرمز حتى خليج عدن، حسب ما اعلنت وسائل الاعلام المحلية.&وستستمر هذه التدريبات ستة ايام تختبر خلالها انواعًا من الصواريخ والطائرات من دون طيار.