أفادت تقارير بأن مصادم هادرون الكبير، الذي تم تحديثه خلال العامين الماضيين، بـ 97 مليون إسترليني، وسيعاود مزاولة نشاطه في آذار/ مارس المقبل، سيضم الآن في أنبوبي شعاع البروتون الخاصين به طاقة تعادل تفجير 154 طناً من مادة تي إن تي.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: سيتركز جدول العمل الخاص بالمصادم، التابع لمنظمة سيرن البحثية الأوروبية، على الجهود الخاصة بحل بعض من أسرار الكون الغامضة عند بدء العمل في آذار/ مارس.

وكان تم إغلاق المصادم في شباط/ فبراير عام 2013 وسيعود إلى العمل مرة أخرى خلال شهر آذار/ مارس المقبل بقوة مضاعفة، على حسب ما أعلنه العلماء بهذا الصدد.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الخصوص عن خبراء قولهم إنهم يعتقدون أن القوة المحسنة للمصادم سوف تسمح لهم باستكشاف الجوانب المتعلقة بفيزياء الطاقة العالية مثل المادة المظلمة.

ألغاز إضافية
وسبق عام 2012 للمصادم، في نسخته الأقل قوة، أن أثبت وجود جسيم بوزون هيغز، أو كما يعرف بجسيم الرب، وهو الجسيم الذي يوضح كيف اتخذت المادة الأساسية شكل الكتلة لتكَوِّن النجوم والكواكب.

وهو الجسيم نفسه الذي أذاع شهرة بيتر هيغز، أستاذ الفيزياء المتقاعد في جامعة ادنبره، حيث كان أول من اقترح وجوده، وحصل بعدها على جائزة نوبل في الفيزياء. وكان هذا الكشف بمثابة العلامة الفارقة في تاريخ الفيزياء، غير أنه لا تزال هناك الكثير من الألغاز الأخرى، التي لم يتم حلها بعد، بما في ذلك طبيعة "المادة المظلمة" و"الطاقة المظلمة".

وتسير الأعمال الآن على قدم وساق لبدء نشر أشعة البروتون مرة أخرى في آذار/ مارس المقبل، على أن تحدث أولى الاصطدامات بحلول أيار/ مايو، وهو ما سبق أن أعلنت عنه المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية. ومضت الصحيفة تنقل عن تارا شيرز، أستاذة الفيزياء لدى جامعة ليفربول، قولها: "لم ننتهِ بعد من فهم كامل التفاصيل المتعلقة بالكون وما به من ألغاز وأسرار كبرى".

&


&