بنغازي: أعلنت القوات الحكومية الليبية مساء الأحد انها تمكنت من إخماد الحرائق في أربعة خزانات نفطية من سبعة خزانات في مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي اندلعت فيها النيران تباعا بعد استهداف أحدها خلال هجوم شنته مليشيات فجر ليبيا الخميس على المنطقة.

وقال المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي علي الحاسي إن "فرق الأطفاء المحلية والمتطوعين تمكنوا مساء الأحد من السيطرة على الحرائق المندلعة في أربعة خزانات نفطية وأخمدتها، فيما بقت النيران مشتعلة في ثلاثة خزانات أخرى".

والاحد امتدت النيران المشتعلة منذ الخميس الى 7 خزانات نفطية في مرفأ السدرة، أكبر مرافيء النفط الليبية، حيث تسببت في حريق ضخم دفع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه.

واندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت الى الخزانات المجاورة.

واتت النيران على سبعة خزانات، من أصل 19 خزانا في منطقة "فارم تانك"، بحسب مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط التي تتولى ادارة المرفأ.

وأعلن الحاسي أن "فرق الإطفاء والمتطوعين بعد ان سيطروا على الحرائق في الخزانات الأربعة وأطفوها يحاولون الان إخماد ثلاثة خزانات أخرى تشتعل فيها النيران دون أية مساعدة".

وقال إن "تقنيين ومهندسين نفطيين يحاولون إفراغ حمولة تسعة خزانات لم تصلها ألسنة اللهب وإرجاعها إلى أحواضها للحيلولة دون احتراقها وتدمير ممتلكات الليبيين وقوتهم"، لافتا إلى أن "19 خزانا في المرفأ منها 3 تم حرقها فترة الحرب على النظام السابق، و7 احترقت نتيجة استهدافها من مليشيات فجر ليبيا".

وصباح اليوم شنت مقاتلات الجيش الليبي الأحد لاول مرة منذ بداية النزاع غارات على مدينة مصراتة التي ينحدر منها معظم مقاتلي مليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية، بعد ساعات من اغارة هذه الميليشيات على مرفأ السدرة.&

وتحاول ميليشيات فجر ليبيا، التي بدأت هجماتها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي منذ نحو أسبوعينن السيطرة على هذه المنطقة التي تعد أغنى مناطق البلاد بالنفط.

وأطلقت هذه القوات على عملية زحفها مطلع الأسبوع& الماضي باتجاه الهلال النفطي اسم "عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية" قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام وهو "البرلمان المنتهية ولايته".

وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم) شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.

وتتنازع على الشرعية في ليبيا التي يعصف بها القتال والفلتان الأمني حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في اب/أغسطس الماضي.