حذفت دار هاربر كولنز إسرائيل من أطالسها لكي تلقى قبولًا في المدارس الخليجية، ما أثار حفيظة العديد من الجمعيات الكاثوليكية واليهودية في بريطانيا.
&
إعداد عبد الاله مجيد: تبيع دار هاربر كولنز، أكبر دور النشر في العالم، أطالس جغرافية حذفت منها إسرائيل لمدارس في الشرق الأوسط. وتظهر في خريطة الشرق الأوسط بأطالس كولنز امتداد الاردن إلى البحر المتوسط، مع تأشير الضفة الغربية من دون المرور بإسرائيل التي حُذفت من الخريطة.

أين روح الثقة؟

قال الاسقف ديكلان لانغ، رئيس مؤتمر الأساقفة في انكلترا وويلز، لمجلة ذي تابليت الكاثوليكية الدولية إن حذف إسرائيل من أطالس كولنز الجغرافية لا يساعد على بناء روح الثقة التي تؤدي إلى تعايش سلمي. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن الدكتور لين كليمنتس، مدير مجلس المسيحيين واليهود، قوله: "إن الخرائط يمكن أن تكون أداة قوية للغاية في نزع الشرعية عن الآخر، ويمكن أن تؤدي إلى بلبلة بدلًا من الوضوح".

وأضاف أنه يتمنى على الجهات المختصة أن تتأكد من أن الأطالس في كل مكان تعكس الموقف الرسمي للأمم المتحدة من الدول والحدود والسمات السياسية كلها.

قبول الخليج

لكن شركة كولنز بارتوليمو، فرع دار هاربر كولنز المختص بالخرائط، أعلنت أن إضافة إسرائيل إلى أطالسها "ما كان ليلاقي قبولًا من زبائنها في الخليج، وإن تعديل خريطة الشرق الأوسط في أطلسها راعى التفضيلات المحلية".

وقالت مجلة ذي تابليت إنها اكتشفت أن ضباط الجمارك في دولة خليجية لم تذكرها بالاسم لا يسمحون باستيراد الأطالس المدرسية إلا بعد حذف إسرائيل منها.