أمر الملك السعودي بإقامة يوم تضامن رسمي وشعبي مع الأطفال السوريين، ودعا المفتي السعودي الميسورين، من مواطنين ومقيمين، إلى سرعة التبرع.


الرياض: لا تتوقف المملكة العربية السعودية عن مبادراتها الداعمة للشعب السوري في معاناته، المستمرة منذ ثلاثة اعوام. فمع الدعم المستمر للنازحين في سوريا وخارجها، وحملات المساعدات العينية المرسلة في قوافل إغاثية نحو سوريا، صدر توجيه سامٍ من ديوان الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بإقامة يوم تضامن مع أطفال سوريا، يقام على مستوى السعودية، فتستقبل التبرعات التي ترصد لتغطية حاجات الآلاف من الأطفال السوريين.
رسمية وشعبية
وتنفيذًا لهذا التوجه، أمر الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي، باستكمال الإجراءات الكفيلة بتنظيم يوم للتضامن مع الأطفال السوريين، حدد في تمام السابعة من مساء يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة رسمية من أعلى الـمستويات، وشعبية من كافة الشرائح، من مواطنين ومقيمين.
ودُعي لهذه المشاركة الأمراء والوزراء والسفراء وكبار المسؤولين السعوديين، وممثلو الـمنظمات الدولية ورجال وسيدات الأعمال وكبريات الشركات والبنوك والـمصانع.
مساعدات عينية
قال الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، إن الحملة باشرت تنفيذ التوجيهات، وقامت بالتواصل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من المؤسسات والشركات التجارية والمصارف المالية ورجال الأعمال والـمؤسسات الخيرية والمنظمات الدولية، في دعوتهم للمشاركة في هذا الواجب الإنساني، quot;وفي رصد المأساة وإيضاحها وإيجاد وسائل التضامن المادي والعيني والمعنوي واستخدام وسائل الاتصال الحديثة للتسهيل على المواطنين التعبير عن مشاعرهم ومشاركة أشقائهم في سوريا في هذه المأساة الإنسانيةquot; .
وبحسب الحارثي، فتحت الحملة المجال لتقديم التبرعات العينية والنقدية عبر حساب مصرفي، وعبر مستودعاتها في الرياض وجدة والدمام والقصيم والحدود الشمالية. كما أتاحت الحملة خدمة التبرع عبر الرسائل النصية.

سرعة التبرّع
من جانبه، أهاب مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ بالمواطنين والمقيمين في السعودية، وخصوصًا الموسرين من رجال اعمال وأثرياء، سرعة التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، التي تعد الوحيدة المخولة نظامًا في استقبال التبرعات والمساعدات.
والجدير ذكره هنا أن وزارة الداخلية السعودية حذّرت في نيسان (ابريل) 2013 من الانسياق وراء دعوات إلى جمع تبرعات غير مصرح بها رسميًا للسوريين، نظرًا لاحتمال وقوع عمليات نصب، أو وصول الاموال إلى جهات مشبوهة. ودعت الوزارة الى تسليم التبرعات لهيئة الهلال الاحمر السعودي أو رابطة العالم الاسلامي او هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية، التي تعتبرها الوزارة جهات مخولة تقديم المساعدات للشعب السوري.